عن منشورات “pantheon” بفرنسا، صدرت مؤخرا ترجمة أنيقة بالفرنسية للمجموعة القصصية “مرايا” للقاص سعيد رضواني، من إنجاز الشاعر والمترجم المغربي جمال خيري، تقع الترجمة في 80 صفحة من الحجم المتوسط وتضم 11 قصة قصيرة.
“مرايا” مجموعة قصصية صدرت في نسختها العربية سنة 2010، عن دار التنوخي للطباعة والتوزيع بالرباط، تصدرها تقديم للقاص المغربي أحمد بوزفور جاء فيه: «”مرايا” تتميز بخاصيتها الفريدة: (المرآة). كل قصة من قصصها تنسج في وجدان القارئ هذه الإمكانية الخارقة التي يتمتع بها خيال الإنسان: إمكانية مضاعفة العالم، إمكانية أن تخلق في السماء سماء، وفي البحر بحرا، وللصورة صورا، وللصدى أصداء لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد. هذه الأرجوحة اللغوية تدوخ القارئ. ولكنها دوخة ممتعة إلى حد الأوركازم. أليس الجنس مضاعف للخلق؟».
وقد كتب عنها المترجم جمال خيري: »إِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْمِرْآةِ خُطْوَةٌ فَبَيْنَكَ وَبَيْنَ نَفْسِكَ فِيهَا خُطْوَتَانِ، هَا كَمَا الْيَسَارُ فِيهَا يُصْبِحُ يَمِيناً وَالْيَمِينُ يَصِيرُ يَسَاراً… إِنَّهَا لَا تَعْكِسُكَ أَنْتَ بِوَعْيِكَ بَلْ تَنْعَكِسُ فِيكَ بِلَا وَعْيِكَ، وَتَضُرُّكَ فِي الْأَعْمَقِ وَالنِّيَّةِ… وَتَقْلِبُكَ رَأْساً عَلَى عَقِبٍ. دُمَى رُوسِيَّةٌ “مَرَايَا” سعيد رضواني. دُمَى مَغْرِبِيَّةٌ فَاجِرَةٌ نَاتِنَةٌ بِالْمَسْكُوتِ عَنْهُ يُحَرِّكُهَا الْكَاتِبِ بِمَا شَهِدَ وَرَأى، وَعَرَبِيَّةٌ أَيْضاً بِعِرْقِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ.
هَنِيئاً لِلْقَارِئِ الْفَرَنْكُفُونِي… سَوْفَ تَفْتِنُ بِقُفْطَانِ شَانِيلْ الْمَوْسِمَ الثَّقَافِيَّ الْآتِي… فَهَنِيئاً لَنَا يَا السَّعِيدُ بِفَتْحِ بَابٍ لَا يُقَلِّدُ أَسْمَاءَ الْغَرْبِ بَلْ يُسْعِفُهَا».
طنجة الأدبية