أسندت لجنة تحكيم مسابقة الدورة الثانية لمهرجان السينما المتوسطية بتونس “منارت” جائزة “المنار الذهبي” بالإجماع للفيلم الاسباني “بترا” للمخرج “ليخايمي روزالوس”، وهو شريط يروي “رحلة فتاة في مسيرة البحث عن والدها”، صيغت من قبل المخرج بإتقان وجمالية.
وأقيم حفل اختتام الدورة الثانية لمهرجان “منارات” (1-7 جويلية 2019) مساء الأحد بفضاء المتحف الوطني بقرطاج بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين. وآلت جائزة أفضل أداء للممثل اليوناني “يانيس دراكوبولوس” عن دوره في فيلم “شفقة” للمخرج “بابيس ماكريديس”، وهو شريط يحكي قص ة رجل يبحث عن الحزن ليشعر بالسعادة.
ومنحت لجنة التحكيم جائزة تقديرية خاصة للفيلم الوثائقي اللبناني “المرجوحة” للمرخج “سيريل آريس”، وهو فيلم يصو ر الأيام الأخيرة لزوجين فيروي من خلالها قصتهما عن الحب والموت وعن الشيخوخة والذاكرة.
ونوهت رئيسة لجنة التحكيم الممثلة المصرية سلوى علي بجودة الأفلام العشرة المختارة في المسابقة، مؤكدة أن أفلام المسابقة حملت رسائل الأمل وتمي زت بعمق المواضيع التي تناولتها وتصو راتها للعالم من خلال 10 دول هي تونس والمغرب ولبنان وتركيا وإيطاليا واليونان وفرنسا وإسبانيا وقبرص وألبانيا.
وأسندت الهيئة المديرة للمهرجان “المنار الشرفي” لمدير التصوير الفقيد يوسف بن يوسف، وذلك تكريما له ولحسه الفني والإبداعي المبتكر وحماسه المهني، وفق ما ذكرته مديرة المهرجان در ة بوشوشة.
وقالت درة بوشوشة إن هذه الدورة كانت “ملفتة للانتباه”، مضيفة بأن “السينما الشاطئية حافظت على جمعها لمئات المتفرجين الذين تابعوا الأفلام وهم يضحكون، يبكون ويفكرون”.
وذكرت المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة شيراز العتيري أن أكثر من 32 ألف شخص تابعوا العروض السينمائية في مختلف الشواطئ التي احتضنت عروض المهرجان. وأشارت إلى أن النسخة الثانية لهذه التظاهرة شهدت إطلاق منصة للفيلم العربي وكذلك مشروع التعاون التونسي البلجيكي، فضلا عن تعزيز التعاون بين المركز الوطني للسينما والصورة والمركز الوطني للسينما بفرنسا.
وعب رت مديرة المعهد الفرنسي بتونس “صوفي رينو” عن أملها في أن يصبح هذا المهرجان حدثا سينمائيا صيفيا كبيرا في تونس.
وكان حفل توزيع جوائز الدورة الثانية لمهرجان السينما المتوسطية بتونس “منارات” مسبوقا بعرض للفنان لطفي بوشناق.
وتابع الحاضرون إثر توزيع الجوائز، الفيلم الروائي القصير “إخوان” لمريم جوبار، وهو عمل من بطولة الممثل محمد حسين قريع، ويروي قصة “عائلة تونسية تعيش في غابة تقع في منطقة الشمال الغربي من البلاد التونسية يمتهن أفرادها رعي الأغنام. وتفاجأ هذه العائلة بعودة ابنها من سوريا بعد أن قضى حوالي سنة في “لجهاد” مع التنظيم الإرهابي “داعش” دون أن يتصل بأهله الذين ظنوا أنه هلك هناك”.
طنجة الأدبية-و م ع