أضفى حضور عناصر من جمعية قدماء ثانوية طارق بمدينة أزرو لمسة خاصة، على اللقاء الثقافي السينمائي الذي نظم بمدينة إفران، مساء يوم السبت 15 يونيو 2019، إذ تم عرض الفيلم الوثائقي” أجراس تومليلين” للمخرج المغربي حميد درويش، بقاعة المسرح الملكي بفندق ميشليفن، وهو العرض الثاني بعد عرض سابق للمكتبة الوطنية بالرباط .
هذه التظاهرة شكلت فرصة لإحياء صلة الرحم بين مجموعة من خريجي ثانوية طارق بمدينة أزرو فيما بينهم، و مع أجيال أخرى لا تعرف عن تلك المرحلة إلا ما سمعت أو قرأت عنها، وفي هذا الصدد أكد السيد حوسا ساعود، أحد أعضاء الجمعية، أن هذا اللقاء، ولقاءات أخرى نظمت خلال يومي 14 و15 من الشهر الجاري” أعادتنا إلى الوراء 49 سنة، حيث افترقت بنا السبل، ونحن في نهاية عقدنا الثاني، واليوم كل واحد منا يعيش تقاعده في مكان ما”، وتجدر الإشارة إلى أن ثانوية طارق قد تخرجت منها نخبة من الأطر، والكفاءات من مختلف التخصصات.
وأضاف الأستاذ ساعود الذي اشتغل مفتشا لمادة الرياضيات، بالتعليم الثانوي، أن مشاهدة الفيلم الوثائقي حول دير تومليلن أحيت في نفسه ذكريات كثيرة، وأشار أن الجيل الذي عاش تلك المرحلة يقاسمه نفس الإحساس والنوستالجيا.
وفي تدخله بعد نهاية الفيلم، أوضح السيد ساعود، أنه حين كان تلميذا قصد الدير مررا للحصول على بعض الكتب، وأضاف معلومات حول وظيفة الأب ألبير بيريكير بالقباب، وخلفه ميشيل لافون الذي ساهم بمجهوداته وعلاقاته مع أصدقائه في تمدرس أجيال من بلدة القباب ونواحيها.
وعودة إلى عرض فيلم” أجراس تومليلين” الذي حضرته أسماء عاشت في دير تومليلن، كالأستاذ مولود ضايفي من أزرو، ومولاي عسو كرو من كلميمة، حضر كذلك السيد حمو أحلي كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، والذي أكد على أهمية هذا العمل التوثيقي، كما عبر باعتباره رئيسا للمجلس الإقليمي لإقليم إفران عن استعدادهم تمويل أية مبادرة لتثمين هذا التراث، وحفظ هذه الذاكرة، وهي نفس الفكرة التي ذهبت إليها مختلف التدخلات، مؤكدة على أهمية حفظ هذا الجزء من ذاكرة التسامح والتعايش بين المسيحيين والمسلمين.
محمد زروال