قررت إدارة القناة البريطانية البي بي سي بداية من هذا الشهر عرض الشريط التسجيلي صمت الزنازين لمخرجه محمد نبيل .
صمت الزنازين ينقل ظروف عيش النساء السجينات في المغرب كما يحاول الاجابة على السؤال التالي : ما ذا يحدث للنساء السجينات في السجون ألمغربية؟
الشريط هو كذلك مغامرة جمالية و فنية جديدة فيها رهان و متاعب و صراع من أجل إخراج الشيء من لا شيء. المعالجة السينمائية لعمل فريق الماني محترف اشتغل على الشريط لمدة عامين، فيها لغة الصورة التي تتحدث بدل الصمت القاتل الذي يخفي الكثير من الترسبات في مجال الاعتقال النسائي.
الشريط يحكي في 54 دقيقة (النسخة الاصلية مدتها 65 دقيقة ) عن أسوار من الاسمنت، و صمت يخفي وراءه طابوهات من الصعب الكشف عنها. استطاع المخرج أن يحكي قصة السجون المغربية بصيغة المؤنث بعد صعوبات عدة وسنتين من الانتظار قبل أن يحصل على تصريح بالتصوير من قبل السلطات المغربية، و بالتالي دخل مع فريق التصوير إلى هذا العالم السري.
هذا الشريط التسجيلي المؤثر و الملهم للغاية ، يقدم أبطاله ليس فقط انطلاقا من الجرائم التي ارتكبوها بل من خلال قصصهم وكيف ينظرون الى حقيقة السجون. ومن أجل التقليل من حدة المسكوت عنه في الشريط، أنجز المخرج مقابلات مع سجينات عاشوا تجربة السجن في الماضي.
طنجة الأدبية