على هامش الندوات الثلاث، التي سينظمها المهرجان المغاربي الثامن للفيلم بوجدة أيام الأربعاء 12 والجمعة 14 والسبت 15 يونيو الجاري، سيتم تقديم وتوقيع الكتب السينمائية المغربية الجديدة الثلاثة التالية: ” وجوه من المغرب السينمائي ” (2) لأحمد سيجلماسي، ” جدل في شارع السينمائيين المغاربة ” لمحمد بنعزيز، ” السينما المغربية .. قراءة سوسيولوجية ” لفريد بوجيدة.
يتضمن الكتاب الثاني من سلسلة ” وجوه من المغرب السينمائي “، الصادر في مارس 2019 ضمن منشورات مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية بالدار البيضاء، توثيقا لجوانب من حياة وأعمال عشرة وجوه فنية كان لكل منها من موقعه إسهام معين في حياتنا السينمائية: الممثلون والممثلات حسن الصقلي (1931- 2008)، عبد الجبار الوزير (87 سنة)، خديجة جمال (1935- 2018)، أمينة رشيد (83 سنة)، محمد الخلفي (82 سنة)، فاطمة الركراكي (78 سنة)، نعيمة المشرقي (76 سنة)، والمخرج محمد عبازي (81 سنة) والناقد السينمائي محمد الدهان (1953- 2013) وأحد مدراء المركز السينمائي المغربي السابقين قويدر بناني (74 سنة).
أما الكتاب الجديد للناقد محمد بنعزيز “جدل في شارع السينمائيين المغاربة ” (2019) فيتناول المشهد السينمائي المغربي بين سنتي 2014 و 2019 من خلال 56 مقالا، ثلثاها عبارة عن تحليل أفلام والثلث الباقي يطرح قضايا راهنة من قبيل: موقع السينما الأمازيغية، علاقة الجمهور بالسينما، أزمة السيناريو، منهج ووضع النقد السينمائي، دور المهرجانات في الحركية السينمائية التي يعيشها المغرب.
في حين يتناول كتاب الباحث فريد بوجيدة ” السينما المغربية .. قراءة سوسيولوجية ” العلاقة بين السينما والمجتمع والثقافة باعتبارها مسألة تتطلب استحضار الذاكرة البصرية كوثيقة أساسية لتحديد ملامح تطور المجتمع عبر الزمن. وفي هذا الصدد لابد من البحث عن الخصوصية الثقافية لهذا التطور. إن التحدي الحقيقي للصورة السينمائية يتجلى في مدى قدرتها على التعبير عن هذا التطور بالتوازي مع تحولات أخرى يعكسها الزمن.. فالسينما نمط من الرؤية يعكس خصوصية محددة هي ما تمنحه الثقافة من أبعاد نفسية واجتماعية.. كيف إذن عكست الصورة السينمائية المجتمع المغربي؟ وإلى أي مدى استطاع الفيلم المغربي أن يتعاطى مع خصوصية بعض القضايا الخاصة بالمغرب؟ وإلى أي حد ساهم القرار السياسي في تحريك الثقافي وربط المشهد السينمائي بالمشهد الاجتماعي؟
أحمد سيجلماسي
