أصدر النادي السينمائي لسيدي عثمان بالدار البيضاء، بمناسبة تنظيمه للدورة السابعة لمهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية، الكتيب الثاني من سلسلة ” وجوه من المغرب السينمائي ” في 68 صفحة من الحجم المتوسط تتخللها صور وملصقات بلغ عددها 53.
وقد جاء في تقديم هذا الكتيب، الصادر بقلم الناقد والصحافي السينمائي أحمد سيحلماسي عن دار النشر المغربية بالدار البيضاء في مارس 2019، ما يلي:
استمرارا في سعي إدارة مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية بالدار البيضاء إلى لمّ شتات جانب من ذاكرتنا السينمائية المبعثرة، نصدر الكتيب الثاني من سلسلة ” وجوه من المغرب السينمائي ” بمناسبة تنظيم الدورة السابعة لمهرجاننا من 20 إلى 23 مارس 2019.
يتضمن هذا الكتيب الثاني توثيقا لجوانب من حياة وأعمال عشرة وجوه فنية كان لكل منها من موقعه إسهام معين في حياتنا السينمائية : الممثلون والممثلات حسن الصقلي (1931 – 2008)، عبد الجبار الوزير (87 سنة)، خديجة جمال (1935 – 2018)، أمينة رشيد (83 سنة)، محمد الخلفي (82 سنة)، فاطمة الركراكي (78 سنة)، نعيمة المشرقي (76 سنة) والمخرج محمد عبازي (81 سنة) والناقد السينمائي محمد الدهان (1953 – 2013) وأحد مدراء المركز السينمائي المغربي السابقين قويدر بناني (74 سنة).
لماذا قويدر بناني؟
لأنه المدير الذي تم في عهده (من 1976 إلى 1986) إحداث صندوق لدعم الإنتاج السينمائي الوطني سنة 1980، ولولا هذا الصندوق وما طرأ على قانونه المنظم من تعديلات لاحقا لما حقق المغرب ما حققه من تراكم فيلموغرافي، علما بأن هذا التراكم كان سببا سنة 1982 في إحداث المهرجان الوطني للفيلم، الذي يتزامن تنظيم دورته العشرون من فاتح إلى تاسع مارس 2019 مع صدور كتيب ” وجوه من المغرب السينمائي ” في جزئه الثاني.
لماذا محمد الدهان؟
لأنه أول ناقد ورئيس نادي سينمائي (نادي الرباط آنذاك) تم اختياره عضوا في لجنة تحكيم مسابقة الدورة الأولى لمهرجاننا السينمائي الوطني، المنظمة بالرباط من 9 إلى 16 أكتوبر 1982، وهي الدورة التي تحدث عنها الراحل الدهان في ورقة تعتبر حاليا بمثابة وثيقة تاريخية (نعيد نشرها في هذا الكتيب). هذا بالإضافة إلى كونه أحد المؤسسين البارزين لأقدم مهرجان سينمائي لازال ينظم ببلادنا : مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة (1977 – 2019)، عندما كان وقتذاك عضوا في المكتب المسير للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب.
باقي الوجوه الفنية المختارة في هذا الكتيب يجر كل منها وراءه نصف قرن على الأقل من العطاء الفني، السينمائي على وجه الخصوص، في التشخيص بالنسبة لعبد الجبار الوزير وأمينة رشيد ومحمد الخلفي وفاطمة الركراكي ونعيمة المشرقي والراحلين حسن الصقلي وخديجة جمال، وفي الإخراج والإنتاج وما يرتبط بهما بالنسبة للقيدوم محمد عبازي.
طنجة الأدبية