صدر عن دار غيداء للنشر والتوزيع /الأردن كتاب كتاب ” شعريّة الوصف في قصص سناء الشعلان” للباحثة العراقيّة ” تمارة رياض ذنون محمد ” في 257 صفحة من القطع الكبير.
والكتاب يدور حول المنجز القصصي المنشور للأديبة الأردنية ذات الأصول الفلسطينية؛إذ تناول دراسة مجموعاتها القصصيّة: تراتيل الماء،وأرض الحكايا،والكابوس،وقافلة العطش، ومذكرات رضيعة،والذي سرق نجمة،وحدث ذات جدار،وتقاسيم الفلسطيني،وناسك الصومعة، ومقامات الاحتراق،والهروب إلى آخر الدنيا.
وقد اعتمدت الباحثة في كتابها هذا مقاربة منهجية تجمع بين التحليل البنائي لمكونات التركيب النصي للوصف،وبين تفعيل دور المكون الدلالي للمفردات والجمل الوصفية التي يمكن استكناه دلالاتها من خلال علاقاتها على مستوى البنية النصية والتركيبية، ولاسيما الدلالة للخطاب الوصفي بشكل عام استنادا إلى المقاصد النصية وما يحتويه الخطاب من جماليات وإحالات اجتماعية وسياسية ونفسية وذاتية.
وتكوّن الكتاب من مقدّمة وتمهيد وثلاثة فصول؛ فالتمهيد قد اشتمل على أربعة محاور، الأول يتناول مدخلاً نظرياً إلى مفهوم الشعرية عند الغرب والعرب،والثاني تناول مدخلاً نظرياً إلى الوصف القصصي،والثالث تناول مدخلاً نظرياً إلى مفهوم القصة القصيرة،أمّا الرابع فقد تضمّن موجز حياة والتجربة الأدبية للقاصة سناء الشعلان.
أما الفصل الأول المعنون بـ(الوصف ومستوى العلاقة التفاعلية مع السرد والحوار والحدث)،فقد اشتمل على ثلاثة مباحث:في المبحث الأول درست الباحثة العلاقة بين الوصف والسرد،استناداً إلى الوصف الموجه من قبل السرد الذي اشتمل على ثلاثة أنواع من الوصف هي: الوصف البسيط،والوصف المركب، والوصف الانتشاري. أمّا في المبحث الثاني،فدرست الباحثة العلاقة بين الوصف والحوار من خلال نوعَي الحوار:الخارجي والداخلي،وما يتوفر كل منهما على أنواع حوارية تتمثل بـ(الحوار المجرد، والحوار الرمزي، والحوار المركب الوصفي/ التحليلي) في إطار الحوار الخارجي، و(المنولوج، والمناجاة، والتخييل) في إطار الحوار الداخلي.أمّا المبحث الثالث فقد اشتمل على دراسة العلاقة بين الوصف والحدث من حيث الوصف الاستهلالي للحدث، والوصف الممهد للحدث.
أمّا الفصل الثاني المعنون بـ(فاعلية التوصيف للشخصية والمكان)،فقد تضمن مبحثين، درست الباحثة في المبحث الأول وصف الشخصية من حيث الوصف الخارجي والداخلي.واشتمل المبحث الثاني على دراسة وصف المكان من خلال ثلاثة محاور،الأول دَرَسَ الرؤية الوصفية للمكان التي تمثلت في الرؤيتين الانتقائية والاستقصائية،والثاني اشتمل على دراسة أقسام المكان الموصوف المتمثل بمكانين،هما المكان العام والخاص،والثالث درس وصف الأشياء.
أمّا الفصل الثالث والأخير المعنون بـ(جماليات الشعرية في الخطاب الوصفي القصصي)،فقد تضمّن مبحثين، تناول المبحث الأول تقنيات الخطاب الوصفي المتمثلة بـاللغة والمؤثرات البلاغية، والمفارقة الوصفية، والرمز والأسطورة. وفي المبحث الثاني درست الباحثة وظائف الخطاب الوصفي المتمثلة بثلاث وظائف هي: الوظيفة التزيينية،والوظيفة التفسيرية،والوظيفة الإيهامية.
ثم كانت الخاتمة التي اشتملت على أهم نتائج البحث، وكذلك قائمة المصادر والمراجع التي تضمنت هي الأخرى مصادر الكتاب ومراجعه المعتمدة .
طنجة الأدبية