تم، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، تقديم كل من كتابي “وجوه مغربية بالخليج – مسارات” و”وجوه مغربية بهولندا – مسارات” للصحفيين طارق العاطفي وأمين الخياري، ورواية “ذاكرة حقائب” للكاتبة رشيدة الأنصاري الزاكي، وذلك برواق مجلس الجالية المغربية بالخارج الذي تحتضنه الدورة الـ25 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.
ويتضمن كل من كتابي “وجوه مغربية بالخليج” وكتاب “وجوه مغربية بهولندا” بورتريهات لشخصيات ولقاءات أجراها الصحافيان طارق العاطفي وأمين الخياري، مع كفاءات مغربية في مجالات الأدب والصحافة والتدريس الجامعي والفن والرياضة وغيرها، موزعة بين هولندا وبلدان خليجية، هي الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عمان.
وفي تقديمه للكتاب، قال طارق العاطفي إن الاشتغال على هذا الكتاب استغرق ثمانية أشهر، من أجل إنجاز مقابلات مع مائة شخصيات مغربية مقيمة بالدول الخليجية الثلاث المذكورة، مشيرا إلى أن نسبة الإناث تشكل 37 في المائة من هؤلاء النماذج.
ويصدر هذا المؤلف ضمن سلسلة “مسارات”، التي دأب مجلس الجالية المغربية بالخارج على إخراجها، في إطار جهوده الرامية تسليط الضوء على الكفاءات المغربية الموجودة في الخارج، والتعريف بها، وربط جسر للتواصل في ما بينها.
أما “ذاكرة حقائب” فإنها الرواية الأولى للكاتبة المغربية المقيمة في إيطاليا رشيدة الأنصاري الزاكي، تعالج من خلالها قضايا متعددة ومتداخلة منطلقة من وحي الغربة وعالم المهجر والعلاقة بين الوطن وبلد الإقامة.
وعلى الرغم من إقامة الكاتبة في إيطاليا منذ حوالي 30 سنة، إلا أنها قررت الكتابة باللغة العربية الفصحى، باعتبارها رمزا للارتباط بالوطن ولغتها الأم وثقافتها المغربية الحية، إنها رسم لنافذة على الغربة والهجرة بقلم امرأة مغربية.
وأوضحت الكاتبة أنها حين تكتب تحاول إيصال المشاعر والأحاسيس، ولا يمكنها أن تضمن هذه المشاعر في نصوصها الأدبية إذا لم تكتب باللغة الأولى التي نطقت بها، مبرزة أنها اختارت العنوان، كإيحاء مجازي إلى كل ما تتضمنه الحقائب، مشيرة إلى أنها تقصد بالحقيبة هنا الوعاء الذي يتضمن أحلام الإنسان وآلامه وانكساراته.
يذكر أن الدورة الـ25 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 7 إلى 17 فبراير الجاري، تعرف مشاركة أكثر من 700 عارض يمثلون 40 بلدا. وتحتفي الدورة بإسبانيا كضيف شرف.
طنجة الأدبية- و م ع