“ملتقى في حضرة الضاد بأيت ملول في دورته الثانية يحتفل بالأدباء والشعراء ويكرم الأديب الناقد عبد الرحمان التمارة”:
نظمت جمعية منتدى الأدب لمبدعي الجنوب بشراكة مع جمعية المعرفة للتنمية الاجتماعية والثقافية وبتنسيق مع المجلس البلدي لأيت ملول النسخة الثانية من ملتقى في حضرة الضاد ببرنامج حفل بالعديد من المفاجآت الثقافية الأدبية، وأمسية شعرية ونقدية أكاديمية ذات معان وأبعاد ثقافية عميقة، ربطت الغرب القصي بالشرق البعيد، وشمال المغرب بجنوبه.
فقد ضم اليوم الأول”السبت 09 فبراير 2019م”، والذي قام بتسييره الشاعر الإعلامي عمر لوريكي؛ فقرات شعرية وأدبية نقدية مهمة مع تكريم الأديب الناقد عبد الرحمان تمارة. حيث استهل اليوم الثقافي الأول بقراءات شعرية ماتعة لكل من الشاعر موليد إليش والشاعرة عائشة اذكير، تلا ذلك قراءة نقدية متفحصة للشاعر مولاي علي درار لديوان: “صرخة حرف” للشاعرة فاتحة لمين، والتي شنفت أسماعنا بقراءات شعرية من ديوانها بعد القراءة النقدية.
وقد استعان منظمو هذا المحفل الثقافي الكبير بتقنية بث أشرطة مصورة تضم تصريحات وقراءات نقدية لأدباء من دول عربية بعيدة، وهذا ما حصل مع الشاعرة الإعلامية “رندلى منصور”، والتي استمع الحاضرون لقراءة مصورة لها من لبنان.
وبعد استراحة قصيرة أمتع الشاعر الزجال الأستاذ حسن الفطاح الحاضرين بقراءات من إبداعاته، ثم افتتحت الجلسة الثانية والخاصة بدراسة رواية: “الثلاثة: معركة التفاصيل الأولى”، للروائي الشاب من مواليد 1996 “يوسف نجيب” الصادرة عن دار رحاب للنشر والتوزيع. حيث لقيت روايته استحسانا جما وإشادة تشجيعية من الحاضرين تحفيزا له على المضي قدما في مساره الإبداعي.
فقرأ على مسامعنا الأستاذ “عبد العزيز أمزيل” من تارودانت مقالة نقدية سابرة أغوار الرواية وملهبة شوقنا لمطالعتها والاستمتاع ببديع نسج سردها، تشجيعا للموهبة الدفينة التي تسكن الروائي الشاب يوسف نجيب. وبعد ذلك أتحفتنا الأستاذة القادمة من شفشاون والمتكبدة عناء السفر حبا في الأدب والثقافة “نجلاء الوركلي” بقراءة نقدية من عدة جوانب فكرية وسياسية ونقدية مبدية إعجابها التام بالرواية وسردها والثيمات الموظفة بها.
أما الجلسة الأدبية الثالثة فقد ضمت كلا من الشاعر الفحل مولاي الحسن الحسيني والشاعرة سميرة عمر لقديم والشاعر عمر الصايم مثلجين صدور الحاضرين بإلقاءات شعرية بديعة وعذبة.
وفي نهاية اليوم الأول كان للحاضرين موعد مع فقرة تكريمية ضمت شهادات حية في شخص الأديب الدكتور عبد الرحمان التمارة، حيث ألقى الدكتور “عبد العاطي الزياني” مقالة بين فيها شغف الإبداع وحب النقد المتأصلين في عمق شخصية المكرم، تلا ذلك كلمة ألقاها المحامي والأديب الروائي “فتح الله هشام” في حق المحتفى به. ليسدل الستار عن هذه الفعالية الأدبية الأولى بهدايا وتكريمات وأوسمة شفيفة للدكتور عبد الرحمان التمارة مع كلمة شكر وتقدير منه للمنظمين.
أما في اليوم الثاني من الملتقى(الأحد 10 فبراير 2019)، فقد تم التطرق لعدة محاور تهم اللغة العربية، حيث قامت الدكتورة فاطمة بولحوش بتأطير محور اللغة والهوية: إشكالية المفهوم وجدلية المعنى. وقام الدكتور محمد يوسف بناصر بتأطير محور الاغتراب الهوياتي اللغوي: اللغة العربية نموذجا، وأخيرا قدم الأستاذ حسن الفطاح ورقة في نفس الصدد موسومة ب: “هوية إنسان ولغة حضارة”، وقام بتسيير فعاليات اليوم الثاني كل من الشاعرة أسماء بارة والمنشط وليد سلاك. ليختم الملتقى على وقع تكريم التلاميذ المتفوقين في أولمبياد الإملاء.
على امل اللقاء في ملتقى ثالث يكرم الأدباء والشعراء ويحتفي بالإبداع ويشجع رواده.
طنجة الأدبية