الرئيسيةإبداعحيرة

حيرة

الهاتف لا يرن… حبيبي لم يتصل الليلة أيضا … حسنا، لا يهم… الصداع يقيم إحتفالا في رأسي… نسبة هرمون السعادة في الجسم تنخفض بشكل رهيب… دوار حاد… شعور بالغثيان… أفرك قدماي وأفكر في شرب كأس قهوة آخر… وهاتفي اللعين لا يرن… هو مشغول في أمر ما… هو لا يخونني… أعلم… أدخل للمطبخ للمرة الخامسة ولا أعلم لماذا… أعود من جديد أتفقد الهاتف… لا شيء… أشرب آخر قطرات فنجاني … أنا متوترة قليلا… حسنا… سأهدأ… صمت رهيب يكتسح الغرفة… ظلام حالك تنيره شاشة هاتفي من وقت لأخر… أفكار مشوشة… إنه منتصف الليل… الهاتف لا يرن… الأمور تزداد تعقيدا… سأشرب كأسا إضافيا من القهوة، وأخرج… أجلس على الشرفة.. . أشاهد القطط تتصارع… ضوء بيت جارتنا الفاتنة يضيء… إنها تحادث ذلك البرجوازي الأحمق بالتأكيد… لا يهم… الطقس بارد… أعود للداخل… كأس أخر من القهوة.. وحدة… شرود… وهاتفي مازال أخرس… فنجاني فارغ.. أدخل للمطبخ للمرة الألف… كالعادة لا أعلم لماذا… أعود لسجني… أستلقي على فراشي… وأتذكر أنه لم يتصل منذ ايام.. فأنام..!

 

كوثر العلاوي

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *