يستعد الروائي السعودي فوزي صادق إطلاق روايته الجديدة ” تابــوتيا ” ، يهودية من الأحساء ، والمبنية على قصة حقيقية في الأسواق السعودية والعربية ، وتناقش الرواية حياة يهود الأحساء بين القرن الثامن عشر والتاسع عشر أثناء وجودهم بقضاء الأحساء أبان الحكم العثماني للمنطقة قبل توحيد المملكة، وفي دهاليز الرواية قصة عشق حصلت بين بطلة الرواية اليهودية المهاجرة ” الليدي تالين ” وشاب نجار من الأحساء، وكيف وجدت البطلة أهل الأحساء أثناء إقامتها بها، وتقع الرواية في طبعة فاخرة من الحجم المتوسط في أكثر من ثلاثمائة صفحة، وهي دراما اجتماعية وتاريخية ومعلوماتية وثقافية، وعن حياة اليهود في البصرة حتى انتقالهم إلى قضاء الأحساء ، وأشاد المؤلف أنه ينوي توقيعها بمعرض الرياض الدولي للكتاب القادم، وباقي معارض الدول الخليجية والعربية، ولقد صرح فوزي صادق بأن المكتبات الكبرى حجزت كل نسخ الطبعة الأولى قبل نزولها الأسواق، ولقد أثارت ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي، والرواية أول كتاب يناقش حياة اليهود الذي عاشوا بالأحساء قبل توحيد المملكة العربية السعودية .
مقاطع من الرواية :
والدي: وصلتنا بعض الأخبار من يهود شمال أفريقيا، لكنها ليست دقيقة، أن التابوت نقل إلى ” مصر ” وأخفي داخل ” الهرم الأكبر”
فقاطعه جرجيس ” والحجر الأسود ؟
فقال والدي : قيل إنهم أرجعوه إلى مكة ، ومهمتنا أن نحصل على التابوت ، وإذا لم نجده في ” البطالية ” فسوف نذهب إلى مصر لإكمال المهمة هناك، وهذا هو الخيار الثاني.
أخي داود: ولكن كيف سنجده.. نحن لسنا خبراء آثار أو علماء بحث وتاريخ، والأحساء بها بلدات كثيرة والنخيل بكل مكان، يعني بالعراقي : ( يدوّر سكينة بسوق الغزل )
طلب أبي استكانة ” كوب ” شاي أخرى، وقال: لاحقاً ستعرفون ماهو المطلوب منكم، ولكن قبل كل شيء، هل سألتم أخاكم فؤاد أقصد لاوي عن الأحساء وأهلها، هل عرفتم الحساوية جيداً، هل عرفتم تقاليدهم، هل عرفتم كيفية التعامل معهم !
طنجة الأدبية