بعد الجزء الأوّل «مُهجة» والجزء الثّاني «شروق شمسين» أصدر الرّوائي المغربي «محمّد مباركي» الجزء الثّالث من ثلاثيته «هذا الرّطيب» عن «مكتبة سلمى بتطوان». تتكوّن الرّواية من 50 فصلا و448 صفحة من الحجم المتوسط. تزيّن الغلاف لوحة الرّسّام العالمي «محمد سعود». كتب في خلفية غلافها «الهايكيست» د. «سامح درويش»:
«هذا الرّطيب».. هذه الرواية اللعوب.. هذا التخييل المتسرب من شقوق التاريخ الإنساني القريب، هذا السرد الرشيق الذي يخب بقارئه عبر أكثر من ألف ومائتي صفحة وراء طعم شهي في شص الحكي يظهر تارة في شكل امرأة تسمى “مهجة الأمهاج”، وتارة في شكل شخوص تتناوب على إفراز هرمون المتعة.
«هذا الرّطيب»، هي الحلقة الثالثة من ثلاثية الروائي المغربي محمد مباركي الذي ينتمي بنفَسه السردي إلى ثلة الكبار من أمثال نجيب محفوظ وعبد الرحمن منيف وإبراهيم الكوني.. «هذا الرّطيب» هو نقطة الحسم في مصائر شخوص من علكة السرد استدعتها الوقائع والأحداث التي تناولت ظاهرة الاسترقاق ببلاد الأندلس، عبر تقنية سردية توسلت طمس هويات الشخوص كحد فاصل بين الحرية والاستعباد.. «هذا الرّطيب».. إنه معمار روائي قائم على ثنائية الحرية واللذة عبر محاولات مريرة لطمس هذه الثنائية نفسها من خلال مناجزة قيمة الحرية بواسطة وطأة الاسترقاق، وتناول مفهوم اللذة بواسطة أكسسوارات الآلام والمحن المتناسلة.. «هذا الرّطيب».. هذا السفر الروائي الممتع.
طنجة الأدبية