لأنَّها بنظرةٍ جميلةٍ كنجمةِ الصباحْ
ونغمةُ الغرام من فؤادِها ترنَّمت قصائدًا تضمِّد الجِراحْ
بغيرِ ما حُـــروف
ونسمةٌ تلفُّــني بطُهرِها ودفئِها المُــباح
حبيبتي بحُبِّــها تفتَّحتْ مغالِقُ الدُّنا
وكانَ أن رأيتُ نهرَ سرمدٍ يُحيطُـني بموجِه الجَموحِ في مواكب السَّــنا
كأنَّــما الزمانُ عندما أرادَ فجأةً يقدِّمُ اعتذارَه الجميلْ
لم يجِدْ سِوى حبيبتي اعتذارْ
شعرتُ أنني حبيبُها وقدسُها وطهرُها ..جميعُ ما يدورُ في خيالِها
وأنني كشمْسِها تدورحوليَ الكواكبً المدار
يَا كونِيَ الكبيرَ والصغيرَ غطِّـــِّني من زحمةِ الزمانِ والمكانْ
وضمَّني من لفحَةِ الهجير
كمْ مرةً ظننتني أعانقُ الخلود حينما أضمُّها
تضمُّني لصدرها
كم مرةٍ شممْت الفَ زهرة وألفَ عنبرٍ .. ولمْ يكن بجانبي سِوى ظلالِ شعرِها
يا ليتني وجدتُها بجانبي.. كآدمٍ
لم ألتفت في لهفةٍ ورغبةٍ لغيرها
وحينما تحينُ ساعةُ الرحيل..عاجلاً أوآجلاً
وأختفي في مرقدي الأخير هانئًا
مناجِيًا في غيهب الظلامِ روحَها .. تسيلُ أدمعُ القلوبِ أنْهُـــرًا
أحسها في عالمِ الحضورِ تحتسي من خمرةِ الغياب
وعينها مواقدُ اشتعالْ
يا ربَّنا ..يا ربَّها..أمدّني في العمرِ مرَّتينْ
فمَّرةً لكي أصوغَ حمديَ الجزيل للإلهِ خالقي
ومرة لكي أجيد نظم أحرف الهيامْ
وأنني استطعتُ أكشفُ الخبيءَ في الفؤادِ من غرام
لطَفْلَتي الَّتي يزيد عمرُنا وعمرُها ..لكنَّها في خاطرِي صغيرةٌ كبنتِ عام
ولم تزدْ في طولِهاعن أصبعي الصَّغير
عبد السلام كامل عبد السلام يوسف
الخرطوم – السودان