عن مكتبة آفاق للنشر في الكويت صدر كتاب “اعتراف أصغر من مشاعري” للمؤلفة السعودية “زينب علي البحراني” في 55 صفحة من القطع المتوسط تضمنت خمسة عشر نصًا شعريًا تنتمي إلى قصائِد النثر توَّجتها عناوين بدأت بـ “عِندها تولدُ الحُريَّة”، ثم “كل القلوب راسِبة!”، “مشروعٌ غامِض!”، “لا تفضحي عنوانكِ الحقيقي”، “لا مفر”، “اعتراف أصغر من مشاعِري”، “مسرحُ الخائفون!”، “وتهاوَت من عليائِها”، “كلِمة”، “شُكرًا أيها الموت”، “رسالةٌ من بقايا”، “رجُلٌ بلا فائِدة”، “حتى أنت!”، “شُكرًا أيُّها الشُّجاع”، لتنتهي بنص “بيت عنكبوت”
تمتاز النصوص الخمسة عشر بطابِعها السهل المُمتنع، وبتأملاتها الفلسفية واهتمامها بهواجس الإنسان المُعاصِر وقضاياه العميقة. اعتبرت المؤلفة أن تجربتها الأولى (وربما الأخيرة!) في خوض غِمار نشرِ باقةٍ من قصائدها المكتوبة على صفحات كتاب شكلاً من أشكال “الحُريَّة” التي استحقت الاستمتاع بها والاستفادة منها كتجربة مُثريَة للروح بدرجة أولى، وأعلنت عن ذلك في مقدمة الكِتاب بقولها: ” هذه هي محاولتي الأولى – وقد تكون الأخيرة- للاقتراب من مجاهِلِ جُزُرِ الشِّعر، وهي مُحاولةٌ سأبقى فخورة بها، رغم ما هي عليه من عثراتٍ وكبواتٍ قد لا أعلمها، ولا ينجو منها عملٌ أدبي أو إبداعيٌ مهما ارتقى مُستواه”. وأضافت في مُحاولة استباقية للدفاع عن تلك الحُرية الأدبية: ” من أعوام خبرتي في عالم الأدب، وهي خبرةٌ ككل خبرة في أي مجال؛ ثمة أكبرُ منها وأصغرُ منها بطبيعة الحال، من السهل أن أتوقّع إعلان بعضهم عن انزعاجهم مُستنكرين ممارستي جانبًا من جوانب حُريتي على الورق بقولهم: “حتى هذه صارت تظُن أنها شاعِرة!”، وردًا على هذا الكلام فإنني أقول: كُلُّنا “أليس في بلادِ عجائب الكِتابة”، نحاول اكتشاف زوايا مجهولة من ذواتِنا بالسير في كُل طريق نتوق لاستكشافه من طُرقاتِها، ومن وُجهةِ نظري التي ترى في الأدب شكلاً نادِرًا من أشكالِ الحُريَّة الإنسانية؛ أرى أن من العيب (عيبًا كبيرًا) على شخصٍ من رعايا مملكة الأدب – سواءً كان مُبدِعًا أو ناقِدًا- أن يتطاول على ذلك الشكل من أشكال الحُريَّة، ويُروج لفكرة احتكارها وتقنينها في صورة واحدة يظُن أن له الحق في السماح أو عدم السماح لشخصٍ آخر بتجاوزها أو عدم تجاوزها، لأن في هذا السلوك أنانيَّة صريحة لا مزيد عليها، ولا ندري كيف لا يخجل من فضحِها والاعتراف بها!”.
تجدر الإشارة إلى أن هذا هو الإصدار السادس للأديبة السعودية “زينب علي البحراني” بعد كل من: فتاة البسكويت “مجموعة قصصية، “مذكرات أديبة فاشِلة” جانب من سيرة أدبية، “على صليب الإبداع/ عندما يُفصحُ المبدعون عن أوجاعهم”، “هل تسمح لي أن أحبك؟” رواية، و”لأني أحبها” رواية. كما أن مقالاتها المتنوعة نالت حظ النشر على صفحات باقة من الصحف والمجلات العربية؛ بدءًا بمجلة “أقلام جديدة” الأردنية التي احتضنت مشاركاتها القصصية الأولى واحتوتها بالاهتمام والنقد، مرورًا بالملحق الثقافي لكل من صحيفة “الوطن” البحرينية” عام 2010م، والملحق الثقافي لصحيفة “أخبار الخليج” البحرينية، واستضافتها مجلة “سيدتي” لتكون الكاتبة في صفحة “كاتب الشهر” لأربعة أسابيع متتالية خلال عام 2016م، بينما حظِيت بزاوية دائمة على صفحات النسخة الورقية العربية من جريدة “جود نيوز” الكندية النصف شهرية بين عامي 2017م-2018، ومازالت مقالاتها تُنشر شهريًا على صفحات النسخة الورقية من مجلة “بوح القلم” الأردنية.
طنجة الأدبية
الإبداع هو نقطة الضوء وسط الظلام الدامس المكتسح للحياة
القصيدة بكلماتها وصورها هي للقارئ الظمآن مثل شرب المياة
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم الى حسن الحديث وآدابه….واحترام بعضنا البعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
جمال بركات….رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة