ضمن سلسلة “كتاب الجيب” عن دار “الوطن اليوم”، صدر للناقد والشاعر الجزائري عبد القادر رابحي كتابه الجديد “عن الهوية والتاريخ والحداثة”، وهي عبارة عن رسائل سجالية مع الناقد والشاعر أحمد دلباني.
ومثلما جاء في العنوان، فإن الكتاب عبارة عن ثلاثة فصول لثلاث رسائل وهي على التوالي: – مصباح ديوجين وسرير بروتوس- كامو ليس صديقي أنا لست عدوّه- أدونيس والعنف والآغاد المدندنة.
ولئن كان أسلوب الرسائل قديم في التراث العالمي واستخدمه أشهر الشعراء والكتّاب منذ القدم، إلا أن قيمة ما قدّمه الباحث عبد القادر رابحي في هذا الكتيب تكمن في القيمة المعرفية التي ينطلق منها مسلحا بأحدث مناهج البحث ويتعلق الأمر بالنقد الثقافي الذي يحاول تجاوز كل المناهج الأخرى بنظرته الشمولية.
ولئن انطلق النقاش من منابر إعلامية مختلفة وتناول قضايا راهنية تخص شخصيات سجالية مثل ألبير كامو وأدونيس وغيره إلا أن النقاش كان ثريا من الجانبين وأثمر هذه الرسائل التي صدرت في كتاب مستقل في انتظار نشر رسائل الطرف الآخر (الباحث أحمد دلباني) من أجل إثراء النقاش أكثر حول مختلف القضايا المثارة.
والكتاب صدر في طبعة جميلة بحجم الجيب ضمن هذه السلسلة وفي 96 صفحة يمكن أن يُقرأ في جلسة واحدة، كنه غني بالمعلومات والقضايا السجالية وبالقيمة المعرفية لواحد من أنشط النقادين في الجزائر.
طنجة الأدبية