في ظل صعوبات عديدة تواجهها صناعة الكتاب تسعى تونس للتشجيع على القراءة ودعم دور النشر والكُتاب المبدعين بتنظيم المعرض الوطني للكتاب التونسي في دورته الأولى في الفترة من 19 إلى 28 أكتوبر تشرين الأول الجاري.
وقال منصور مهني مدير المعرض الوطني للكتاب التونسي ”يسعى الحدث الثقافي الجديد إلى دعم دور النشر، والكتاب، والكُتاب التونسيين باعتبار المعرض يكاد يكون النافذة الوحيدة للالتقاء بين القراء والكُتاب في ظل مشاكل التوزيع والتعريف بالإصدارات والإنتاجات الجديدة“.
وأضاف أن المشاركة في المعرض الجديد ستكون حصريا للناشر والكاتب التونسي. ويرفع المعرض شعار ”الكتاب التونسي يجمعنا“.
وتنظم تونس سنويا معرضا دوليا للكتاب انطلق قبل نحو 39 عاما ويعتبر من بين أكبر المعارض العربية ويجتذب سنويا عددا كبيرا من الناشرين العرب والأجانب ويستضيف مفكرين ومبدعين عربا وعالميين.
وأوضح مهني ”في المعرض الدولي للكتاب حظوظ الكُتاب والمبدعين التونسيين ضعيفة أمام نظرائهم من دول المشرق العربي أو الدول الأجنبية لذلك فكرنا في تنظيم معرض ثان خاص بالكُتاب التونسيين خاصة بعد أن أظهرت احصائيات أن نحو 70 بالمئة من التونسيين يقتنون كتبهم من المعرض“.
وتشارك في المعرض الجديد 76 دار نشر تونسية ويعرض 24 ألف عنوان كتاب كما ينظم ندوات فكرية وورش عمل ولقاءات مع كُتاب تونسيين وتوقيع اصدارات جديدة.
وقال صلاح الدين حمادي رئيس اتحاد الكُتاب التونسيين وعضو الهيئة المديرة للمعرض ”سيكون المعرض آلية من الآليات الهامة لتكريس فعل القراءة في مجتمعنا، لأن مجتمعنا لا يقرأ“.
وتابع ”سيكون المعرض فرصة للالتقاء بين أصحاب دور النشر والكُتاب المبدعين والقراء وتبادل التجارب والأفكار للارتقاء بواقع الكتاب التونسي ومناسبة للتعريف بالمنتوجات الأدبية والإبداعية للمفكر التونسي“.
وتعاني صناعة الكتاب في تونس من صعوبات تعرقل التعريف بالإبداع والمبدعين المحليين مثل مشاكل التوزيع والعزوف عن القراءة.
طنجة الأدبية-رويترز