الرئيسيةأخبارالسينما الإفريقية تودع المخرج السينمائي البوركينابي ميسا هيبيي

السينما الإفريقية تودع المخرج السينمائي البوركينابي ميسا هيبيي

فقدت السينما الإفريقية يوم الأربعاء 26 شتنبر 2018 المخرج السينمائي البوركينابي ميسا هيبيي ، الذي خطفه الموت بواكادوكو مانعا إياه من إنهاء تصوير شريطه السينمائي الخامس .
ساهم المخرج ميسا هيبيي في قطاع السينما والتلفزة ببلاده وذلك بإخراج مسلسلات تلفزية وأشرطة سينمائية روائية ووثائقية طويلة وقصيرة، وهو خريج معهد السينما البوركينابي وحاصل على شواهد عليا في مجال السينما والسمعي البصري وقد عززها بتداريب سينمائية بعدد من الدول الأوربية وبكندا .

وأول مشاركة له في السينما الإفريقية كانت إلى جانب المخرج البوركينابي بيير ياميكو في شريط ويندومي (1994) والذي شارك به مخرجه ضمن المسابقة الرسمية للدورة السادسة لملتقى السينما الإفريقية بخريبكة ( مارس 1994 ) ، قد سبق له أن كان ضمن الهيئة التنظيمية لمهرجان السينما الإفريقية ببوركينافاسو ( الفيسباكو ) وتضم فيلموغرافيته عددا من الأشرطة القصيرة ومن المطولة نذكر : شريط الأريكة (2009) الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة بالدورة (12 لسنة 2009 ) وعنوان الشريط هو إحالة مباشرة على مضمونه أي لهف الإنسان على الكراسي والتحكم في رقاب الناس و يمكن اعتباره ” انزياحا نمطيا ” هو إعطاء المرأة دورا في مواجهة هذا السلوك وسنة 2010 اخرج شريط في انتظار يوم الاقتراع الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة الدورة 14 لسنة 2011وحصل على جائزة الدور الثاني رجالي ( إبراهيم سيرج بايلا ) وفي هذا الشريط حافظ الفقيد على خطه في انتقاد آليات الحكم بالدول الإفريقية عبر ” حكاية ساخرة لرئيس دولة افريقية ” يمتاز بتدبير آليات الحكم بطريقة الدكتاتوريين فهو مجند سابق بصفة قناص والذي وصل للحكم عبر برك الدماء ، ليعود عبر شريط الزنزانة (2014) ليسلط الضوء على الظلم الذي يلحق أفراد مجتمعه وإلحاق أضرار ناتجة عن انزلا قات في العدالة والضحية سيدة تجد نفسها بأحد زنازين ، ليعود إلى الكبار بالمجتمع الإفريقي يعبر شريط ” الحق في صف الأقوى ” منتقدا طرق تسلقهم للهرم الطبقي بمجتمع متخلف يعاني من ويلات التخلف والفقر فهذا الشريط يبرز الصراع مابين الأغنياء من خلال رجل ثري يرغب في توسيع حديقة قصره ليستوعب فضاء خاص بكلابه .
لقد اتخذ الفقيد لنفسه له مسارا اختار فيه تناول قضايا مجتمعه بانتقاد السلطة وتركيبتها الهجينة.

 

ثلاث عبد العزيز

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *