سيحل الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغس ثاباتيرو بمدينة الناظور يوم السبت 6 أكتوبر 2018 من أجل تسلم جائزة ا الجائزة الدولية ” ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم”التي فاز بهابمعية كريمة المقاوم المغربي محمد بن عبدالكريم الخطابي.
و اذ يعتز المركز بالقيمة الاعتبارية للمتوجيْن، وبـأدوارهما المنسجمة مع مبادئ الجائزة، حيث كان لخوسي مانويل رودريغيسساباثيرو دور كبير في تقوية التجربة الديمقراطية الإسبانية، والدعوة إلى تفعيل القيم المشتركة بين ضفتي المتوسط، وتعزيز الحوار بين الشعوب والثقافات، والتأسيس لمستقبل منفتح بين دول الجوار. كما أن المواقف المعلنة لعائشة بنت محمد بن عبد الكريم الخطابي تقوم على الدفاع عن الإرث الوطني المشترك والمصير الواحد، بجعل سقف الوطن جامعا لكل مواطنيه مع اختلافهم المشروعة، و”هما معا عملا ويعملان من أجل قيام عالم يتسع ويسعد فيه الجميع”.
إن مركز الذاكرة المشتركة وهو يجدد الإعلان عن تتويج هتين الشخصيتين اقتناعا منه بأهمية إشاعة ثقافة الديمقراطية والسلم، و على ضرورة ترسيخ القيم الإنسانية في بعدها الكوني، وعلى أهمية التعايش بين الشعوب والثقافات في أبعادها الدينية واللغوية والهوياتية، وجعل الحوار آلية محورية لتجاوز هذه الاختلافات.يعتبر ذلك لحظة رمزية مفعمة بالدلالات العميقة، ورسالة قوية تؤكد أن المغرب وإسبانيا لا يجمعهما الجوار الجغرافي فقط، بل تجمعهما مراحل تاريخية ساد فيها السلم والعيش المشترك والتسامح في أسمى معانيه، و بهذه الخطوة يكون المركز، بعد عشر سنوات من الاشتغال، قد بدأ يحقق الأهداف التي سطرها لنفسه؛ فقبول ابنة القائد المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي والزعيم الاشتراكي الإسباني خوسي لويس رودريغيزساباثيرو نيل هذه الجائزة سيكون بداية حقيقيةلمسار البحث السلس والذكي عن صيغ تجاوز جراحات الماضي، والاسمان معا، ومعهم كل المغاربة والإسبان المؤمنون بأن المستقبل لبناة الكرامة الإنسانية سيضعون أنفسهم لخدمة مسلسل المصالحة التاريخية بين البلدين الجاريين والكبيرين بتاريخهما ومستقبلهما ، مما سيؤهلهما للمواجهة الموحدة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، ومحاربة التطرف، والجريمة المنظمة، والهجرة السرية. ولاشك أن لحظة التتويج التي ستتم خلال الجلسة الافتتاحية للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناضور يوم السادس أكتوبر 2018 بمدينة الناظور ستكون لحظة يلتقي فيها الماضي بالحاضر ودعم مسار التأسيس لمستقبل أكثر رخاء وسلما وتعايشا.
طنجة الأدبية