تقع مكتبة (الطريق) في مدينة كركوك بشمال العراق والتي عانت طويلا من توترات قومية وطائفية وضعت العرب في مواجهة الأكراد والتركمان والسنة في مواجهة الشيعة.
قال سليمان، وهو كردي، إن الهدف من المناقشات والدروس التي تستمر ثلاث ساعات مساء الجمعة هو الترويج للسلام والوئام بين مختلف الجماعات العرقية والدينية التي تعيش في منطقة كركوك المنتجة للنفط.
وتابع ”الهدف الأساسي من هذا التجمع أن نجمع القدر الممكن من الناس من كل القوميات والأطياف الموجودة في داخل كركوك ونبعدهم عن السياسة اللي صارت منتشرة..، صارت ثقافة رائجة في كل مكان“.
وقال إن الحديث عن القضايا السياسية والدينية غير مسموح.
وأضاف أن هذا الشرط أساسي في مدينة أصبح حتى الأطفال فيها في الأزقة يتحدثون في السياسة.
وكان كثير من الأكراد العراقيين يعتبرون كركوك عاصمة مستقبلية لدولة كردية مستقلة ولكن هذه الآمال تلاشت في أكتوبر تشرين الأول عندما استعادت قوات الحكومة العراقية السيطرة على المدينة في أعقاب هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق.
ووفقا لبيانات وزارة التخطيط العراقية يمثل الأكراد السنة أكبر طائفة في كركوك، المدينة التي يقطنها أكثر من مليون نسمة، يليهم التركمان السنة والشيعة والعرب السنة والمسيحون السريان.
وقال سليمان إن استخدام اللغة الإنجليزية كلغة محايدة سياسيا أمر حيوي لمشروعه الذي يدعمه فيه عدد من المتطوعين الشبان من مختلف الطوائف العرقية والدينية في كركوك.
وأضاف سليمان خريج الجامعة الأمريكية في بيروت ”الحوار هنا يكون باللغة الإنجليزية لسبب واحد وهو اللغة الإنجليزية مقبولة، بعيدة عن التشنج، ما راح تسبب تشنجا لأي قومية معينة. هي لغة للتفاهم وترسل رسالة صريحة لكل العالم بأن أهل كركوك يحبون أن يكونوا مع بعض“.
واستطرد ”كركوك ما تختلف عن بقية الأماكن اللي في العالم.. تختار الحياة.. تحب الحياة“.
طنجة الأدبية-رويترز