خلال دورتي سنة 2018 (يونيو – بوليوز ) عالجت لجنة دعم المهرجانات السينمائية بالمغرب 64 طلبا في المقابل كان عددها في السنة الماضية 65ومنحت منها 48 مهرجانا وتظاهرة سينمائية، أما السنة الحالية فإن كل الملفات قد تم منحها بمبالغ مختلفة ضمن الغلاف المالي الإجمالي البالغ قدره : 22.328.600,00 درهما . وقد سجل مهرجان تطوان لسينما حوض البحر الأبيض المتوسط خلالها دورته أل 24 في حين حقق مهرجان الرباط للفيلم المؤلف و مهرجان فآس لجمعية الإبداع الفيلم المتوسطي 23 دورة و . . . وقد عرفت السنة الحالية تعيين ثالث لجن دعم المهرجانات السينمائية التي تخضع للقانون الصادر بالجريدة الرسمية عدد6086 يوم 27 سبتمبر 2012 ، قرار مشترك لوزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية ،بتحديد شروط ومعايير وطرق صرف دعم تنظيم المهرجانات السينمائية .ومن بين نتائج دورتي سنة 2018 سحق مهرجاني خريبكة ( ! ) ، ومنح تظاهرات سينمائية لأول مرة ، وبروز وبشكل واضح تظاهرات سينمائية متخصصة في : الامازيغية والتربية والحقوقية والمرأة بمناطق ( الظل ) ، تتقلص الفئة (أ)إلى مهرجان واحد ويرتفع عدد المهرجانات والتظاهرات الممنوحة في الفئات الأخرى .
وفي قراءة تقييميه لنتائج لجنة الدعم سنعمد إلى مسائلة هذه النتائج بناء على مواطن القوة والضعف كما تبين لنا ذلك من خلال مواكبة تجارب ثلاث لجن .
الباب الأول : ما يمكن تسميته ” نقط القوة ”
1 – وقد تحقق ذلك بالدورة الثامنة التي انعقدت في شهر يونيو وبالدورة التاسعة في شهر يوليوز 2018 ، وقد عالجت خلالها 64 ملفا خاصا بمهرجانات وتظاهرات سينمائية ومنحتها كلها وقد تحقق هذا لأول مرة في تاريخ لجن الدعم السينمائية بعد الاستجابة الجزئية بحذف ثلاث مهرجانات تنظمها الدولة فتبقى لهذه اللجنة غلافا ماليا قدره (9.800.000,00 درهم ) من أصل الغلاف المالي المخصص لهذه اللجنة
2 – اللجنة الثالثة لدعم المهرجانات السينمائية المغربية والتي جاءت تركيبتها بنفس مقاس ثاني لجنة وتصادف تنصيبها مع تحقيق بند أساسي من توصيات الأيام الدراسية القاضية ” بتخصيص دعم للمهرجانات التي ينظمها المركز السينمائي بما فيه المهرجان الدولي للسينما بمراكش خارج غلاف الدعم المخصص لباقي التظاهرات والمهرجانات الأخرى ” وهذا المطلب كان قد رفع في مناسبات عديدة من طرف منظمي المهرجانات السينمائية بحذف المهرجانات التي تنظمها الدولة والتي تمتص اغلب محتوى الغلاف المالي وتتصارع باقي المهرجانات على ما فاض عنها وهكذا لم يحصل المهرجان الوطني للسينما المغربية الذي نظم دورته التاسعة عشر بمدينة طنجة وسوف لن تستفيد الدورة السادسة عشر لمهرجان فيلم البحر الأبيض المتوسط القصير والدورة الرابعة لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي كالاستجابة جزئية لان مهرجان مراكش استفاد من رفع مبلغ دعمه منحته اعلي مبلغ في تاريخ هذا المهرجان يحصل عليه من لجنة الدعم: 12.000.000,00 درهم ليبقي مراكش عالقا بلجنة الدعم ؟
3 -ومنح لأول مرة في دورة يونيو التظاهرات التالية : ملتقى سينما المجتمع ببير مزوي و مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي بتطوان و مهرجان تافسوت للسينما الأمازيغية المغاربية بتافراوت، وفي دورة يوليوز منح لأول مرة كذلك التظاهرات التالية :المهرجان السينمائي للشباب خنيفرة والمهران السينمائي لحقوق المرأة البيضاء وملتقى بنسليمان السينمائي و المهرجان الوطني لسينما المقهى بتازة ومهرجان كازة السينمائي الدولي للهجرة والاندماج ومهرجان ربيع الأغوار للسينما والفلسفة بفاس ومهرجان سينما الهواء الطلق للقيم الوطنية والكونية بتازة وأخيرا المهرجان الدولي لفيلم السفر والمغامرة ..
الباب الثاني: ما يمكن تسميته ” نقط الضعف ”
من المسلم به ان لكل تجربة موطن قوة وغير ذلك فاللجنة الحالية قد وجدت تراكمات حققتها أللجن السابقة وحققتها المهرجانات والتظاهرات خلال فترات إحداث صندوق الدعم الخاص بها وهما الفائض المالي الناتج عن حذف ثلاث مهرجانات من لائحة الدعم الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى الرفع من المبالغ لكل المهرجانات ( الكبيرة ) والمصنفة ضمن فئة (أ و ب) ومنح أخرى لأول مرة إلى هنا يبدوا الأمر مقبولا من طرف الجميع إلا انه بقراءة لهذه النتائج يظهر وبالواضح التحامل الواضح عن عدد من المهرجانات والتظاهرات علما أنها قد حققت تراكمات معينة وتقاليد سينمائية خلال فترة انعقادها وهذه المهرجانات والتظاهرات التي سحقتها لجنة الدعم هي : مهرجان فاس لسينما المدينة والمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي حيث خفض مبلغ الدعم إلى ما يقارب النصف أما المهرجان الذي حضر له الجميع وهم تلاميذ وهم الان في سن التقاعد المهني ، وقد تعلم فيه كل المشتغلين الحقيقيين في قطاع السينما تعلموا فيه تهجي حروف اللغة السينمائية صار الآن هذا المهرجان مدرسة لتعلم فن الانتقام الطفو لي ؟ بضحر ترتيبه الى اسفل ترتيب فئة (ب) ؟ لعلها مسامير تطرق على. . . ألواح طواحن الهواء، لقد كتبنا ذات يوم: لجنة دعم تزرع المسامير. . . ! !
تظاهرات تتلمس طريقها لربما ستحددها أو . . .لكن أللجن تقطف وتهديها ما زرع الآخرون خلاصة يمكن تفسير رفع نسبة الدعم مائة في المائة للقاء يتم في البحر وأخر بالشرق كان متوسطيا في الدورة الماضية وصار مغربيا في هذه الدورة والسنة الموالية ربما دوليا يضخم مبلغ دعمه مائة في المائة في حين أن أهداف الدعم لا تتطابق مع ذلك ؟ تظاهرت أخرى تدخل في باب الدعاية السياحية وفي دورة الافتتاح ؟ يحصل منظموها على مبلغ لم يصله من فاق عدد دوراته العشرة ونفس الملاحظة عن مهرجان الفلسفة فهذين التظاهرتين تسلقت سلم ترتيب الدعم أمام الجامعة الصيفية للسينما والمهرجان الوطني لسينما الهواة . . .
آخر ملاحظة : الاكيد ان المبالغ التي وزعت على عدد من التظاهرات والمهرجانات قد تعرف مراجعة في الدورة القادمة من للجنة الدعم بناء على تقارير لجن المتابعة حول العديد من الاختلالات التي تعرفها التظاهرات والمهرجانات والتي لا تتطابق مع دفتر التحملات ولا تنفد برامجها التي يصرح بها . وفي الاخير ، لا ادري إن كنت ضمن أعضاء قادرا على تحدي الأوامر سوء التي تقدم كتوجيهات أو التي تكون دفينة لتصفية حسابات مع أفراد ينظمون تظاهرة أو مهرجان ؟ فلكن شعب يتصف بالموضوعية ولندافع عن دولة المؤسسات ؟
عبد العزيز ثلاث صالح