تكريسا لمبدأ وفضيلة العمل التشاركي بين الوزارة ومكونات الحقل الثقافي والفني، استقبل السيد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، زوال يوم الخميس 19 يوليو 2018 بمكتبه بقطاع الاتصال، وفدا عن المكتب الفيدرالي للائتلاف المغربي للملكية الفكرية، ممثلا في رئيسه التنفيذي عبد الحكيم قرمان ونائبه مصطفى أحريش والفنانة التشكيلية ربيعة الشاهد والأستاذ المحامي بدر بحور بمعية السيد أحمد أولاد الصغير، الشريك الجديد للائتلاف، رئيس منتدى المحامين بالقنيطرة.
وقد تميز هذا اللقاء بتقديم حصيلة المنجز التنظيمي والفترافعي الذي ميز عمل الائتلاف طيلة الموسم الثقافي والفني المنصرم ومختلف الأنشطة العلمية والتواصلية التحسيسية والتأطيرية لفئات كبيرة من المبدعين على امتداد ربوع الوطن، تم التبادل والتداول مع السيد الوزير حول العديد من القضايا المرتبطة بسبل ترقية العمل التشاركي بين الوزارة والائتلاف المغربي للملكية الفكرية، ومختلف الشركاء العاملين بالقطاع، من هيئات مهنية ومدنية وحقوقية، تأكيدا لنهج الوزارة الرامي إلى الارتقاء بأوضاع المثقفين والمبدعين نحو الأفضل، بما يكرس خيار البناء التنموي في بعده الثقافي والفني والإعلامي ببلادنا. وهي المقاربة الفضلى التي تستمد شرعيتها وفلسفتها من المقتضيات الدستورية التي تجعل من المجتمع المدني شريكا أساسيا للسلطات الحكومية في مختلف أطوار إعداد وإنفاذ وتقييم السياسات العمومية.
ومن جهته، أطلع السيد الوزير قيادة الائتلاف المغربي للملكية الفكرية على أهم المشاريع النوعية التي باشرتها الوزارة في مجال تنظيم وحوكمة وتطوير الوسائل والاليات الكفيلة بالنهوض بالقطاع الثقافي والفني عموما، وبلورة مشاريع راهنية استشرافية للارتقاء بأوضاع المبدعين والمهنيين والسعي الأكيد نحو إرساء رؤية تشاركية مثلى تستدمج مختلف المكونات والفعاليات الجادة والمسؤولة بالقطاع قصد تحقيق الأهداف المنشودة بخصوص بلورة وإنجاز المشاريع والإصلاحات المبرمجة. وانطلاقا من الوعي التام بأهمية اللحظة التاريخية التي يعرفها المغرب على درب التطوير والإصلاح في شتى المجالات، وتماشيا مع التطلعات الكبيرة التي يعقدها أهل الثقافة والفن على الوزارة وشركائها الفاعلين، تم التأكيد على ضرورة العمل بروح تفاعلية وتواصلية قائمة على التعاون والتكاثف، كل من موقعه على بلورة مشاريع عمل نوعية تعزز دينامية الإصلاح والبناء.
في نفس الأفق، وتأكيدا لمضامين البلاغ المشترك مع الوزارة بتاريخ 20 يونيو 2017 ، قدم رئيس الائتلاف المغربي للملكية الفكرية ملفا، يتضمن حزمة من المقترحات ومشاريع العمل في نطاق تخصصه، كمبادرة كإسهام عملي من هده الهيئة الحقوقية الترافعية حول قضايا وتحديات الملكية الفكرية ببلادنا، وهي المشاريع التي سيتم مباشرتها أفق إعطاء الأولوية والأهمية البالغة لمفهوم التنمية الثقافية والفنية والإعلامية، باعتبارها ركيزة أساس ضمن النموذج التنموي الوطني. كما تم التأكيد أيضا على انخراط والالتزام الائتلاف المغربي للملكية المغربية بالعمل إلى جانب السيد الوزير اكقوة اقتراحية ترافعية في كل القضايا التي تهم إصلاح وتطوير قطاع حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة، و المساهمة القوية في كل ما من شأنه الارتقاء بالأوضاع المادية والمعنوية للمثقفين والمبدعين وكل صناع القيم والجمال ببلادنا.
طنجة الأدبية