انطلق المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الحادية عشرة يوم الخميس بمشاركة 37 عرضا من 11 جهة بين حكومية وطلابية ومستقلة.
وتحمل الدورة اسم الكاتب المصري محمود دياب (1932-1983) الذي قدم عددا من المسرحيات البارزة مثل (البيت القديم) و(الزوبعة) و(باب الفتوح) إضافة إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية.
وقدمت فرقة الرقص المسرحي الحديث في الافتتاح عرضا للكاتب الراحل بعنوان (أرض لا تنبت الزهور) من إخراج سالي أحمد.
كما عرض المهرجان فيلما وثائقيا عن دياب بعنوان ”الباحث عن العدالة“ من إنتاج المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية.
وقال المخرج إسماعيل مختار مدير المهرجان في كلمة الافتتاح ”اليوم تلتقي الوجوه الحالمة بفن مسرحي مختلف في موسم زاخر بالعروض المسرحية سواء بقطاعات وزارة الثقافة المختلفة، أو بجامعات مصر، معقل الطموح المسرحي النبيل والتي أصبح بعضها منارة لفن المسرح، وكذلك بإسهامات الفرق المسرحية المستقلة المكافحة“.
وأضاف ”كلنا يحمل أطراف ثوب المسرح المقدس.. شرفا ومسؤولية، فما الحركة المسرحية إلا نتاج إبداعكم وطموحكم، ولنعلم جميعا أن هذا الثوب يظل طاهرا وعصيا ومنيعا طالما أخذناه بقوة المحب وعاملناه بروح الفارس وليس بقوة المنازع وبروح الغلبة“.
وتابع قائلا ”الجمهور لا يعرف شيئا عما يحدث قبل رفع الستار ولا ما دار في الكواليس وفي غرف الملابس، ننسى كل شيء بمجرد أن تدق دقات المسرح الثلاث لينخرط الجميع في نشيد المسرح القدسي، نشيد النور والإبداع، تراتيل الحكمة وأبواق الأمل“.
وتشكلت لجنة تحكيم المهرجان برئاسة الممثلة سميرة عبد العزيز وعضوية الممثل أحمد حلاوة والأكاديمي مصطفى سليم والناقد جرجس شكري ومصمم السينوغرافيا عبد الرحمن دسوقي ومصمم الاستعراضات عاطف عوض وأستاذة الموسيقى نجلاء الجبالي والمخرج والممثل سامي عبد الحليم والممثل الأردني منذر رياحنة.
ويحل السودان ضيف شرف الدورة الحادية عشرة للمهرجان. وتقدم الفرقة القومية للتمثيل عرض (كتمت) من تأليف نصر الدين عبد الله وإخراج حاتم محمد علي.
وكرم المهرجان في حفل الافتتاح الممثلة والأكاديمية سميرة محسن والمخرج جلال الشرقاوي والكاتب أبو العلا السلاموني وفنان السينوغرافيا حسين العزبي وحسين عبد القادر مؤسس فرقة الغد إضافة إلى اسم الناقد الراحل محمد الرفاعي.
ويقدم المهرجان جميع عروضه بالمجان على مسارح الدولة حتى الثاني من أغسطس آب القادم.