حصل المغني البريطاني كليف ريتشارد على تعويض قدره 210 آلاف جنيه استرليني (273735 دولارا) بعد أن قضت المحكمة العليا في لندن بأن هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) انتهكت خصوصيته ببث لقطات مصورة لمداهمة لمنزله قال المغني إنها أضرت بسمعته.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الحكم سيكون له تأثير كبير على قدرة وسائل الإعلام على نقل تحقيقات الشرطة ومراقبة عملها.
واستخدمت (بي.بي.سي) طائرات هليكوبتر لتسجيل قيام محققين بتفتيش منزل ريتشارد (77 عاما)، وهو من أشهر الفنانين في بريطانيا، عندما كان في عطلة خارج المنزل في أغسطس آب 2014.
وكان تفتيش المنزل في إطار تحقيق مع ريتشارد في مزاعم تتعلق باعتداءات جنسية على أطفال في الماضي.
وقال الادعاء في وقت لاحق إن ريتشارد لن يواجه أي اتهامات نظرا لعدم كفاية الأدلة.
وقال القاضي أنتوني مان إن (بي.بي.سي) تعدت على خصوصية ريتشارد ”دون مبرر قانوني“.
وقالت الهيئة إنها تفكر في الطعن على الحكم وإن القضية سيكون لها تأثير خطير على كل التقارير الإعلامية لأن القاضي حكم بأن الكشف عن اسم ريتشارد باعتباره متهما كان مخالفا للقانون.
وقالت فران أنسويرث مديرة الأخبار والأحداث الجارية في (بي.بي.ٍسي) ”الحكم يسن قانونا جديدا ويشكل تحولا جوهريا مناهضا لحرية الصحافة والقدرة التي حظي بها الصحفيون طويلا على إعداد تقارير عن تحقيقات الشرطة“.
وأضافت ”يعني ذلك أن تحقيقات الشرطة وتفتيش منازل الناس يمكن أن تتم دون أن ينقلها الإعلام ودون مراقبة“.
وردا على سؤالها في البرلمان بشأن ما إذا كان يتعين سن قانون يحظر إعلان اسم أي مشتبه به لحين توجيه اتهامات رسمية له، قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن الأمر يتطلب اتخاذ القرار بعناية.
وأضافت ”قد تكون هناك قضايا يساعد إعلان اسم فيها على ظهور ضحايا آخرين“.
طنجة الأدبية-رويترز