غَصْب عَنْ..
مُراقبُ الأحْلامِ؛ وبراء الأمُنْيات؛ وغوّاص شَطّ الحُزْنِ؛ مُحرّمُ رَقْصات فالسلعاشق مُنذ ألف ألف عَام؛رغم أن عَذْرَوات البحار في غَرْقِ اليْمّ..
،،،،
غَصْب عَنْ..
عصير كُلّ حروفي؛ التي تُعِلنُ وجودك؛ وتُغار مِنْ قُطيْرات دَمْعِ الرّوح على سَفْحِ المعاني التي تستر حقيق إسمك؛ ونثرغبار كُتْبي وأوراقي الملّونة سطورها بمِدِاد الوَجْدِ..
عِناد زَمْنٍ؛ لم يَفُت..
ولم يُعِلن عَنْ مَوْعد لُقا مَوْتٍ؛ قد حَلّ..
،،،،،
غَصْب عَنْ..
خوفٌ من تجربة صَوْن ورعاية حياة.. قصيدة حُبّ في الله.. ورَجْفة صياغتها سويّاً..
وبأعماق حدود وجغرافية الكلمات؛نتركها نائمة.. أضغاث سُبات..
فمَنْيُغْبِطُ حُلم؛ يتحقّق آخر خيارعُمْر..!
،،،،،
غَصْب عَنْ..
طفولة الخَطْوِ.. تحبو إثر أمكنة؛ تحتفظ ُبعطرك؛ ولعثماتِ كليمات؛ في مواجهة عَيْنك؛ وسرّ ضحكة الملائكة؛ في تمنيّات لقاءات؛ أعسّ خلفها؛ وترمينها بقسوة (صُدْفة)..
،،،،،
غَصْب عَنْ..
قهر غَيْم السُّحب؛ ونشوة الحَجْبِباحتواء الغمر المُمْطِر؛ لطلّ قمري الغائب.. التائق لك..
طامعٌ يأبى على روحٍ غَضّة؛ تَحيا عوالم الدّهشة..
وإمرأةٌ مُغْمَضةُ العَيْنين؛ تُصِرّعلى ألا ترى نَشْوَة فرح الكَوْنِ؛ رغم هَوْن الأعْرَافِ؛ وَهَوْان التقاليد؛ المُعتّقة بها بإرادتها؛ أسراً وحرماناً؛ أمام حَقّها في الحَيْاة..
،،،،،
غَصْب عَنْ..
غورعُمْق ندوب الرّوح؛ دوام ألم؛ وجروح لاتزول..
حُمقٌ ما؛ جعلني أهرب مِنْ عَيْنَيْكِ..
ولكنّي لست من الغَبْاء؛ أنْ أدعك ترحلين؛ دون أنْ أسكُن قلبك.. و
ولو حتى حلماً..!
،،،،
غَصْب عَنْ..
وإن تجرأت يوماً ؛ وقبّلتك حبيبي؛ لاتصفعني..
فما فعلت إلا تمنيات ليلي، ما استطعت إلا مستحيل حلم..
والذين يرزقهم الربّ الحُبّ فوق مستوى البشر.. لا
لايعيشونه أرضاً..
أيضاً؛ فوق مستوى الحياة يعيشونه أمَدَا..!
غَصْب عَنْ..
مُرّ إلحاح النّداء؛ وضَيّ الحُريّة؛ الهارب من شَرْنقة القَيْدِ..
وأيضاً..
مَنْ لايعرف الحُبّ؛ ويَخْشاه؛ ويَحْسِدُ مَنْ يُحِبّ في الله..
،،،،
غَصْب عَنْ..
أسأل:
(إزّاىّ لواحد مِشْ موجود
أعربه في الجملة ساعات فاعل؟)
وقبل أنْ ترحلُ؛ تهمسُ لي:
( بضمير الغايْب يصيرُ..!)
ليْتها لاتحضر في الغياب
في بقايا عُمْري
ليتها ماكانت بلا ذهاب
ليتها ما غدت مصير..؟
ربّي..
ومتى كان الغايْبعنده ضمير
ومتى كان الغايْبعنده ضمير..!
،،،،
غَصْب عَنْ..
في الحُبّ الحقيقي.. لايوجد صيّاد.. ولاتوجد فريسة..
وشباك القلب؛ مهما اشتدّت حِبْالها..
أمام حنان السمكة الرقيقة؛ تتسع عيونها..!
غَصْب عَنْ..
دمع الخذلان والحيرة والإنكسار؛ والخوف من إنثيال الافتقاد؛ المُخبأ في سِرّ عِشْقِ الرّوح بنينّى العَيْنِ..يلصّه قيظُ الصيف..
غَصْب عَنْ..وعن..وعن..
تظلّ حَبيبي..
الرقّة المُخَبّأة لي وَحْدي..
رُقيّ الغَزْال الشّارد؛ في مراتع وَجْدي..
فارعةُ القوام.. التي تتخطّى رأسي..
يوم تدلّل علىّ؛ في كعبها العالي؛ براءة عِشْق روحي..
ورَغْم أبديّة وسرمديّةمَسحة حُزني.. وفوات أمْسي
أتمرّغ على بَضّ وَجْنتيها؛ وأتعلّق بأهدابها؛ ورطب دمعتي الصّامتة..
حَبيبي.. غَصْب عَنّي أنْتَ
أنْتِ ظلّي..!
أحمد الغرباوي