بعد الإنطلاقة الموفقة للدورة الثالثة للمهرجان الوطني للفيلم القصير بمدينة برشيد الجميلة ، يوم الأربعاء رابع يوليوز الجاري ، احتضنت المدرسة العليا لإدارة الأعمال (BUSINESS SCHOOL) بعد زوال يوم الخميس خامس يوليوز ندوة فكرية حول موضوع ” السينما والواقع والثورة ” سيرها المنشط حمودة ودير وشارك فيها بمداخلتين الناقد والصحافي السينمائي أحمد سيجلماسي ، رئيس لجنة تحكيم مسابقة دورة 2018 للمهرجان المذكور ، والمخرج والمصور المحترف الشاب مهدي خالد ، مؤطر ورشة التصوير بهذه الدورة الجديدة للمهرجان ، وأغنى النقاش الذي تلا المداخلتين ثلة من الأساتذة والمخرجين الشباب وعشاق السينما وثقافتها عموما إضافة إلى ضيوف المهرجان ومن بينهم الممثل القدير وعضو لجنة التحكيم حميد نجاح والممثلة فاطمة الزهراء ، عضوة لجنة التحكيم ومؤطرة ورشة إدارة الممثل .
تناول المتدخلان بعض العلاقات الممكنة بين السينما والواقع ، وبين السينما والثورة . كما تحدثا عن الأدوار والوظائف التي يمكن أن تضطلع بها السينما إما في تنوير العقول وإحدات ثورات فكرية واجتماعية وغيرها ونشر الوعي بمشاكل الواقع المختلفة في زمكان ما وبلد ما والدعوة إلى التغيير ، وإما في تكريس أوضاع معينة والدعاية لأنظمة سياسية وإيديولوجيات معينة (سينما البروباغاندا) ودغدغة العواطف وتكريس الهروب من الواقع عبر قصص خيالية ومفبركة (السينمات الهندية والمصرية المبتذلة السائدة نموذجا) …
كما تم الحديث عن السينما الواقعية وتيار الواقعية الجديدة وما يميزهما من خصوصيات ، مع التأكيد على أن السينما بشكل عام لا تعكس الواقع المعاش كما هو وإنما تعكس تصورات مخرجي الأفلام وكتابها لجوانب من هذا الواقع ، وهي تصورات ذاتية وليست موضوعية بالأساس وذلك لأن الفن عموما مرتبط بالذات المبدعة .
لقد شكلت هذه الندوة وما دار فيها من نقاش ، تخللته العديد من الأفكار والتصورات والطروحات المتكاملة فيما بينها ، إحدى الفقرات القوية لبرنامج الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للفيلم القصير ببرشيد .
طنجة الأدبية
