شهد مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة يوم السبت 30 يونيو 2018 تنظيم الصالون الأدبي لندوة تناولت الأعمال الشعرية والسردية لواحد من مبدعي الجهة الشرقية الذين ظلمهم النقد وهامش الجغرافيا على حد سواء، بعد أن أثروا الخزانة الإبداعية والنقدية العربية بأعمال نوعية متميزة، بالنظر إلى مقاييس جيلهم.
وقد شارك في الندوة مجموعة من الباحثين، كل من زاوية منهجية وعلمية مختلفة، حصيلتها ثراء رؤيوي ومنهجي هام يساعد على فهم العالم الأدبي المتواشج لدى منيب البوريمي الذي غادرنا إلى دار البقاء عام 2001؛ فتناول محمد أعزيز موضوعتي الصمت والمواجهة في مجموعة “الأسوار والكورِّيدا” القصصية وفق مقاربة نسقية، بينما تناول عبد الكريم بومعزة التأمل القصصي لدى الكاتب، في حين ارتأى الطيب هلو الحفر في مضمرات النص الشعري التراثي والحداثي من خلال ديوان “البكاء بين يدي عبد الرحمن المجذوب”، واختار محمد برَّحو الاشتغال بالرمز ووظيفته في تشكيل الصورة الشعرية من خلال قصيدة “بغداد”، بغداد التاريخ والواقع، بغداد البهاء والأمل والبعث، أما مولاي أحمد الكامون فارتأى النظر إلى وحدة العمل الأدبي والفني (الشعر والقصة والفن التشكيلي من خلال غلاف ديوان “مليلية في القلب”) لدى البوريمي من خلال شعرية الحزن البارزة المعالم في أعماله.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن مركز الدراسات سيعمل على جمع أعمال الندوة التي سيرها باقتدار عضو الصالون الأدبي مومن الصوفي في كتاب مشترك سيصدره ضمن سلسلة “أعلام مغربية” التي سبق أن أصدر فيها كتابا حول الشاعر الناقد المرحوم محمد بنعمارة.
طنجة الأدبية