تنظم دار الشعر بمراكش، بتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال، قطاع الثقافة بجهة بني ملال خنيفرة، لقاء شعريا موسوما ب”ضفاف شعرية”، وذلك يوم السبت 23 يونيو الجاري، في فضاء مشبع بالشعر هو عين أسردون ببني ملال، ابتداء من الساعة السادسةمساء.
ويندرج هذا اللقاء الشعري، ضمن انفتاح دار الشعر بمراكش على جهات ومدن مغربية مختلفة، ومن خلالها وعبرها على منجز شعري غني بتعدده ورموزه. وستشهد فقرة ضفاف شعرية مشاركة الشعراء: محمد بودويك، مجيدة بنكيران، محمد بوتخمت، الزجالة مليكة فتح الاسلام.
الشاعر محمد بودويك، أحد أهم التجارب الشعرية الحداثية، والتي راوحت تجربتها بين الشعر والنقد. ومنذ السبعينات من القرن الماضي، يواصل الشاعر بودويك حفر تجربته الشعرية بمزيد من الفرادة. فيما تمثل الشاعرة والفنانة مجيدة بنكيران، تجربة مائزة في قدرتها على استلهام مجازات الأمكنة وشعرية البوح، كي تصبغ على قصيدتها ميسما خاصا، يضيء بعضا من عتمة الدواخل ويصبغ دفقا إنسانيا لافتا. أما الزجالة مليكة فتح الاسلام، أحد الأصوات الزجلية الجديدة اليوم والتي تراهن عليها القصيدة الزجلية النسائية، فهي تؤشر على منجز شعري زجلي مليء بسخريتها المرة من مفارقات المجتمع. وقعد الشاعر محمد بوتخمت تجربته الشعرية، من هامش المدينة، تاركا لقصائده آفاقا رحبة لتشريح الذات ومنجزها الجواني الداخلي.
وينشط فقرات هذا اللقاء الشعري، فرقة أفنان للموسيقى العربية، التيتأسست في ماي 2015 برئاسة الأستاذ عبدالناصر مكاوي، وتقدم هذه الفرقة عروضا موسيقيةتشمل اﻷنماطالموسيقية المغربية التراثية والعصرية وموسيقى عربية شرقية و موسيقى غربية. وقد سبق لها المشاركة في العديد من الملتقيات والمهرجانات داخل وخارج أرض الوطن.
وتشكل فقرة “ضفاف شعرية”، محطة أساسية في برنامج دار الشعر في مراكش والتي ستتواصل مستقبلا بمزيد من الانفتاح على فضاءات جديدة في عمق الجغرافيات الشعرية المتعددة في المغرب، لترسيخ تداول أكبر للشعر بين جمهوره، ولمزيد من الانفتاح على “الهامش” والإنصات لشعراء من مختلف التجارب والرؤى.
طنجة الأدبية