اطْمَئِنِّي لا حبَيْبَةَ لي غيْرك
كُلُّ النِّساءِ عنْدي تتَشابَهُ
إلا أنْتِ
تُسامِحُني إنْ نظَرْتُ إلى غيْرِها
تُسامِحُني على حماقَتي
أوْ قلَّة أدَبي علَيْها..
تُحِبُّني تعْشَقُني بكُلِّ إرادَتِها
وفي الصَّباحِ الباكِر
بِصَوْتِها تشَعْشِعُ علَيَّ بألْحانِها..
كُلُّ النِّساءِ عنْدي تتَشابَهُ
إلا أنْتِ
الصِّدْقُ يجْري في دمِها
مَلاكٌ في أطْوارِها..
تُهَدِّئُني
عِنْدَ بكائي وتَفْتَحُ لي ذراعَيْها
وفي سعادَتي ترَفْرِفُ وتُصَفِّقُ في الفَضاءِ جناحَيْها
ثُمَّ تضمُّنِي في صدْرِها وفي عيْنَيْها..
اطْمَئِنِّي لا حبَيْبَةَ لي غيْرك
كُلُّ النِّساءِ عنْدي تتَشابَهُ
إلا أنْتِ
تَحْرُسُني من كلِّ خطواتي
عِنْدَ ذهابي تقْرَأُ علَيَّ آيَةَ الكُرْسيِّ وكُلَّ الآياتِ
وتُنَبِّهُني من الغَلَطِ والعَتَماتِ..
تُنْشِدُني
وتُعْلينِي نحْو الشُّرُفاتِ..
ثُمَّ تلَمْلِمُ قصائِدي وتُجْمِلُ كلِماتي..
اطْمَئِنِّي لا حبَيْبَةَ لي غيْرك
كُلُّ النِّساءِ عنْدي تتَشابَهُ
إلا أنْتِ
لا طعْمَ ولا جمالَ لكُروم العِنَب
ولا طعْمَ لنَبيذِها
إنْ لم أسْكَر وأغْفو على نهْدَيْها
أُقسِمُ لا أحْلُمُ إلا معَها
ولا أرْضَى بامْرَأةِ غيْرِها
اطْمَئِنِّي لا حبَيْبَةَ لي غيْرك
كُلُّ النِّساءِ عنْدي تتَشابَهُ
إلا أنْتِ…