نعم… ذلِكُم ما كانَ ينقُصُ أغنِيَتي القَديمَةَ:
جَمَعتُ لها روحَ المَعازِفِ..
ولم أمنَحها روحَ صَمتي الطّويلِ…
وشغافَ سَكينَتي الأثيرَةَ..
فغَدَت عَليلَةً.
**
ما أعجَبَنا!
لا يُرضينا إلا أن تَـتَّــقِـدَ صُدورُنا شَغَفًا وَلَذَّةً..
نظُنُّ أننا سننالُ فَناءً ذَهَبيًّا..
إذا نحنُ مَلَكنا سَريرًا ذَهبيًّا؟!
**
ما أعجَبَنا!
نظَلُّ نستَعذِبُ الجَمالَ…
مادامَ يُراقِصُ نَغَمًا أبدَعَهُ غُرورُنا..
وما من لَحنٍ قد يَكتَمِلُ..
وما مِن نغَمٍ لا يُمَلُّ..
**
إنّ الذينَ لا يَزرَعونَ الحُبَّ في بيوتِهِم…
ولا يَرونَ روحَ النّماءِ تسكُنُ صَعيدَهُم..
ولا يَتَنَسَّمونَ عبيرَ الحرِّيَّةِ من فَضاءِ بلادِهِم..
ولا يُدرِكونَ انَّ الحياةَ تولَدُ في قلوبِهِم
كما تولَدُ في قلوبِ غيرِهِم..
أولئكَ همُ العاطلونَ عن المَجدِ.
***
صالح أحمد (كناعنة)