تنظم جمعية الثقافة والتربية بواسطة السمعي البصري، الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير (فيدادوك)، في الفترة ما بين 19 و 23 يونيو 2018، بعاصمة جهة سوس، وذلك، بدعم من ولاية جهة سوس ماسة، ووزارة الاتصال، والمركز السينمائي المغربي، وبلدية أكادير، والمجلس الجهوي لسوس ماسة، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والصندوق العربي للثقافة والفنون، والمعهد الفرنسي بالمغرب، وبعثة فالونيا-بروكسل بالمغرب، ومؤسسة ثريا وعبد العزيز التازي والبنك المغربي للتجارة الخارجية بأفريقيا.
فبعد 10 سنوات من دورته الأولى في نوفمبر 2008، فرض مهرجان فيدافوك نفسه مرجعا على المستوى الوطني في مجال الفيلم الوثائقي الإبداعي، وموعدا أساسيا لكل الذين يرغبون في كتابة أو إنتاج أو بث أفلام وثائقية في المغرب.
وستشكل هذه الدورة فرصة لقياس مدى مساهمة المهرجان في تجديد السينما الوثائقية في بلادنا، وبناء جسور التواصل بين حاضر وماضي فعلنا السينمائي، خاصة من خلال الاحتفاء برواده خلال حفل سينمائي لم يسبق له مثيل سيتم تنظيمه، يوم 21 يونيو، بالمعهد الفرنسي بأكادير.
برنامج غني
يتضمن البرنامج الرسمي لمهرجان فيدادوك 2018 مسابقة دولية للفيلم الطويل (10 أفلام، 16 جنسية ممثلة)، ومسابقة الأفلام القصيرة الأفريقية والعربية (5 أفلام، 7 جنسيات ممثلة) والعديد من الجلسات الخاصة (13 فيلمًا) ستنظم في كل من بلدية أكادير (قاعة إبراهيم راضي)، والمركب الثقافي جمال الدرة (جامعة ابن زهر) وحوالي عشرة فضاءات عمومية أخرى (مراكز ثقافية ومؤسسات مدرسية) ومقرات لجمعيات محلية، وذلك عن طريق الوحدات المتنقلة للعروض السينمائية لفيدافوك التي ستتجول عبر مدينة أكادير وجهة سوس ماسة.
وتكرم الأفلام التي تم اختيارها لهذه الدورة نساء مكافحات، بدءاً بضيفتينا المتميزتين: عرابة هذه الدورة العاشرة المخرجة فاطمة جبلي الوزاني، والناشطة في مجال حقوق الإنسان لطيفة بن زياتن.
وتقدم العديد من الأفلام شهادات تخص النزاعات المسلحة التي أربكت كوكبنا لعقود من الزمن (سوريا والعراق حاليا، ولكن أيضاً سريلانكا والجزائر في التسعينات من القرن الماضي) ونتائجها على الساكنة، وخاصة ما يتعلق بالهجرة القسرية عبر قارتنا ونحو أوروبا.
اعتراف دولي
يشمل برنامج مهرجان فيدادوك، أيضا، تسليط الضوء على الإنتاج الحديث للأقاليم التي تعتبر مثالية في دعمها للسينما الوثائقية: فالونيا-بروكسل، كندا وكيبيك، والنرويج.
ويشكل المهرجان فرصة لاستقبال وفود المهنيين الراغبين في بناء شراكات مستدامة في مجال التكوين ودعم الإبداع، على غرار ورشة الإنتاج في جنوب “أكادير- الصحراء”. التي تم تأسيسها مع مهرجان القارات الثلاث لمدينة نانت، حيث ستستضيف دورتها الثانية، هذه السنة، 12 حاملا للمشاريع من المغرب وتونس والجزائر وبوركينا فاسو، يقوم بتأطيرهم 10 من المهنيين الدوليين ذوي الخبرة في الإنتاج الدولي المشترك.
الخلية الوثائقية
منذ الجائزة الكبرى “نزهة الدريسي” التي منحت، العام الماضي، إلى “ورثة التلال” للمخرج المالي عثمان ساماسكو، تمكن مستفيدون آخرون من برنامج التكوين ومواكبة المشاريع لمهرجان فيدادوك من شق طريقهم بشكل ناجح، مثل المصري محمد صيام (فيلم “أمل” الذي قدم خلال افتتاح المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأمستردام) والمغربية هند بنصاري ( فيلم “قد نكون أبطالاً” الذي فاز بالمسابقة الدولية “هوت دووكس” في تورنتو).
وللسنة السابعة على التوالي، ستستقبل”خليتنا الوثائقية” بأكادير حوالي مائة من السينمائيين المتدربين وعشاق السينما الوثائقية من جميع أنحاء البلاد، الذين نحن مقتنعون أنهم سيعودون قريباً إلى مهرجان فيدافوك لتقديم الأفلام التي أنهوا إنجازها على غرار سابقيهم المشار إليهم من قبل.
محور تعاون متميز مع تونس
أخيراً، ستختتم هذه الدورة العاشرة تحت شعار الصداقة بين المغرب وتونس، من خلال الإعلان عن أن المستفيدين من ورشة الإنتاج في جنوب “أكادير- الصحراء”، سيستفيدون من دورة تكوينية ثانية في إطار أيام قرطاج السينمائية، بشراكة مع المركز السينمائي التونسي، وذلك قبل السهرة الختامية التي ستخصص للمطرب التونسي الفقيد الهادي الجويني، مع عرض فيلم “الرجل الذي خلف الميكروفون” الذي قامت بإخراجه حفيدته كلير بلحاسين، مصحوبا بمعزوفة ابنته عفيفه بلحاسين.
طنجة الأدبية