اختار المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير (فيدادوك) الشريط التسجيلي “صمت الزنازين” لمخرجه الصحافي والسينمائي المغربي المقيم في ألمانيا محمد نبيل، قصد المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة العاشرة لهذا المهرجان هذا العام، والتي تنظم في الفترة ما بين 19 و 23 يونيو الجاري.
شريط «صمت الزنازن» سبق و أن شارك في المهرجان التسجيلي الدولي «LIDF» في لندن، وكذلك في مهرجان الاقصر للسينما الافريقية ، وترك أثرا ايجابيا لدى جمهور الفن السابع في العاصمة البريطانية و في مصر ، كما حصل الشريط على تنويه الجامعة الوطنية للأندية السينمائية في المهرجان الوطني للفيلم في طنجة مارس المنصرم .
و يحكي الشريط الذي أنتجته شركة الانتاج الألمانية «ميا باراديس للإنتاج» في 65 دقيقة، ما يحدث للنساء السجينات خلف أسوار السجون المغربية، حيث أنجز المخرج مقابلات مع سجينات داخل الزنازين، ومع أخريات عشن تجربة السجن في الماضي.
وتجيب ورقة ملخص الشريط على السؤال الآتي : “ماذا يحدث للنساء السجينات في السجون المغربية؟ أسوار من الإسمنت وصمت يخفي وراءه تابوهات من الصعب الكشف عنها. المخرج محمد نبيل فعل كل ما بوسعه ليحكي قصة السجون المغربية بصيغة المؤنث. فبعد العديد من الصعوبات وسنتين من ألانتظار، حصل المخرج في النهاية على تصريح بالتصوير من قبل السلطات المختصة، وبالتالي دخل مع فريق التصوير إلى هذا العالم السري”. صمت الزنازين” شريط تسجيلي مؤثر بل وملهم للغاية، بحيث يقدم أبطاله ليس فقط انطلاقا من جرائمهم، بل كذلك من خلال قصصهم الإنسانية وكيف ينظرون إلى الواقع.
ومن أجل التقليل من حدة المسكوت عنه في الشريط، حاول المخرج استنطاق الذاكرة وأنجز مقابلات مع سجينات مررن بتجربة السجن. الفيلم يثير أسئلة شائكة حول نظام السجون والمجتمع في المغرب، ويقدم صورا ملفتة عن المعتقلات وموظفي السجون.
ويعد فيلم “صمت الزنازين” العمل السينمائي الثالث للمخرج محمد نبيل، والثاني في ثلاثيته المغربية بعد فيلميْ «أحلام نساء» و»جواهر الحزن» اللذين عرضا في مهرجانات سينمائية دولية عدة وعرضتهما الشاشات التلفزيونية الأوروبية والعربية وحصلا على جوائز عدة.
ونشير إلى أن اهتمامات المخرج السينمائية تركز أساسا على موضوع المرأة وإشكالياتها المجتمعية، كما يصر على نقل الهموم النسائية إلى الشاشة بحس ورؤية فنية وجمالية.
طنجة الأدبية