أنا في الشَّمس أرْقُبُها ودمـعُ العين عنواني
وإزْميلٌ يُشَكِّلُني شعـــاراً فوقَ جدراني
وأشعارٌ تبيحُ دمي وصَلْبي فـوقَ صُلْباني
ومئذنة تُناديني وسجـــنٌ سوفَ يلقاني
وليلى في مرا بعها تُكفْكِفُ دمــعَ عرفاني
نسيمُ ربيعها الباقي يذَكِرُني بحرمـــاني
وقيدُ الذلِ في يدِها تُرَتِّـــقُ نَسْجَ أكفاني
وعينُ الجندِ تَرْقُبُها وقوادٍ وسَجَّــــاني
وبُومُ الليلِ يَخْطبُها لعفريتٍ من الجـــانِ
لعفريتٍ يُرَاودُها .. لوغــــدٍ ذيلهُ زانِ
**
وضوءُ الصبحِ يَحْبِسُهُ غمـامٌ من خطاياهم
**
دمـــاءُ عَفَافِها سُرِقَتْ وكلُ زمانِها جَانِ
بِكَارتُها تُوَدِّعُهــــــا تُعَيِّرُني بخذلاني
**
فيا شمسَ الورى غِيبي كما غابت بكارتُها
**
سَأَلقَاها وتلْقاني وألعــقُ جُرْحِها القَاني
تجوب الآهُ في صدري لتُحْيي أزيز بركاني
زئيرُ النَّبضَ في صَدْري نذيراٌ أجَّ طُوفاني
**
أذكرى قيسِ أبعثها فيحيي المــوتَ مبعثُهُ؟
أمجنونٌ أصيرُ أنا يبيحُ الوجـــدُ فكرتَهُ؟
ويَرْوي قبرَها ليلى بمرِ الدمـــعِ بركاني
وبركانٌ يغطيني بأشــــواقي وأحزاني
**
أمِ العبسي أُحْيِــــهُ بقلبي ملءُ أجفاني؟
أدمــــرُ في فدا ليلى معابدهم وأوثاني
أقُضُ جِدَارَ دولتِهم وأنحـــرُ رأس سجَّاني
وأكسرُ قيدَها ليلى وأَخْطِفُـــها لأحضاني
يعيــــدُ الحلمُ في يدِها أهازيجا لألحاني
فيخْفقُ قلبُها العصـــفورُ يعيدُ إليَّ عنواني
حازم كيوان