علمنا من مصدر موثوق أن اللجنة الجديدة لدعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية ستستقبل بمقر المركز السينمائي المغربي بالرباط يومي 7 و 8 يونيو الجاري مدراء حوالي 21 أو 22 تظاهرة ومهرجان ، برسم الدورة الأولى لسنة 2018 ، وذلك للترافع أمام أعضائها الحاضرين . وباستثناء ثلاث مهرجانات فقط ، فجل المهرجانات المرشحة لدعم هذه الدورة الأولى قد تم تنظيمها في الفترة المتراوحة بين يناير وماي 2018 .
ومعلوم أن تشكيل هذه اللجنة الجديدة ، خلفا للجنة المنقضية ولايتها ، التي كان يترأسها الدكتور محمد مصطفى القباج ، قد تأخر أكثر من اللازم ، الشيء الذي أدى إلى تأجيل مجموعة من المهرجانات والتظاهرات السينمائية التي كان المشرفون عليها ينوون تنظيمها خلال هذه الدورة الأولى وبرمجة تنظيمها خلال الدورة الثانية لنفس السنة أو إلغائها بالمرة إن لم تتوفر الشروط الملائمة لذلك .
وهنا نتساءل : من يتحمل مسؤولية هذا التأخير في تشكيل اللجنة الجديدة وما ترتب عنه من اضطراب في المواعيد المعتادة لبعض المهرجانات والتظاهرات كمهرجان تاصميت للسينما والنقد ببني ملال على سبيل المثال ؟
وفي اتصال هاتفي بأحد المقربين من اللجنة الجديدة قيل لنا أن هذه الأخيرة كان من المنتظر أن تجتمع قبل حلول شهر رمضان المعظم للنظر في الملفات الموضوعة في سكرتيريتها قبل خامس مارس الماضي ، إلا أن غياب الميزانية المخصصة لدعم مهرجانات وتظاهرات سنة 2018 حال دون ذلك . وهنا نتساءل مرة أخرى : ما هي أسباب هذا الغياب ؟ هل يرجع ذلك إلى تقصير من طرف الوزارة الوصية على القطاع أم إلى تعقيدات وزارة المالية والإقتصاد الإدارية والمسطرية التي لا تأخد عامل الزمن بعين الاعتبار أم إلى تقصير المركز السينمائي المغربي منذ سنوات خلت في المطالبة بمستحقاته من الدولة المغربية ومن بينها بعض الزيادات في أغلفة الدعم التي تقررت وتم الإعلان عنها من طرف وزراء الإتصال ولم تفعل إجرائيا ، الشيء الذي جعل هذه المستحقات تتراكم عبر السنوات إلى أن بلغت الملايير حاليا ، وتسبب نقص السيولة في أزمة حادة أصبح المستفيدون من دعم الدولة بأشكاله المختلفة (إنتاج ، مهرجانات …) يعانون من تبعاتها ؟
وعلى ذكر غياب ميزانية 2018 المخصصة لدعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية ، يتساءل منظمو مهرجانات سنة 2017 ، الذين استفادوا من دعم اللجنة السابقة ولم يتوصلوا لحد الآن بأي شطر منه ، عن أسباب هذه ” اللخبطة ” التي لم تشهدها سياسة الدعم إلا مع قدوم وزير الثقافة والإتصال الحالي ، كما يتساءلون عن مصير الدعم السابق المخصص لهم وهم مقبلون على تنظيم دورات جديدة خلال السنة الجارية . فأغلبية هذه المهرجانات والتظاهرات السينمائية لازالت في ذمتها ديون ومستحقات بسبب التأخير غير المبرر في صرف دعم سنة 2017 . ولهذا يطالبون جميعا بالتدخل الفوري والعاجل لوزير الثقافة والاتصال لفك هذا اللغز بغية تجاوز هذه الأزمة التي لم يشهدها المشهد السينمائي الوطني من قبل .
فيما يلي قائمة المهرجانات والتظاهرات المرشحة لدعم الدورة الأولى لسنة 2018 قبل وبعد التنظيم :
قبل التنظيم :
المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير : الدورة 10 من 18 إلى 23 يونيو .
مهرجان وجدة للسينما المغاربية : الدورة 7 من 23 إلى 27 يونيو .
المهرجان الدولي لفيلم البيئة بشفشاون : الدورة 9 من 27 إلى 30 يونيو .
بعد التنظيم :
مهرجان واد نون السينمائي بكلميم : الدورة 7 من 8 إلى 14 يناير .
مهرجان مكناس الدولي لسينما الشباب : الدورة 8 من 8 إلى 11 فبراير .
المهرجان الوطني للفيلم بطنجة : الدورة 19 من 9 إلى 17 مارس .
المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس (الفيكام) : الدورة 17 من 16 إلى 21 مارس .
ملتقى سينما المجتمع ببئر مزوي (قرب خريبكة) : الدورة 2 من 22 إلى 24 مارس .
مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط : الدورة 24 من 24 إلى 31 مارس .
مهرجان فاس الدولي للسينما والتربية : الدورة 17 من 27 إلى 30 مارس . (؟)
مهرجان أنديفيلم (السينما والإعاقة) بالرباط : الدورة 12 من 29 إلى 31 مارس .
المهرجان الدولي إسني ن ورغ للفيلم الأمازيغي بأكادير : الدورة 11 من 2 إلى 6 أبريل .
المهرجان الدولي للفيلم (كاب سبارطيل) بطنجة : الدورة 5 من 4 إلى 7 أبريل .
الملتقى الوطني لسينما الهامش بجرسيف : الدورة 6 من 7 إلى 9 أبريل .
المهرجان الدولي لوثائقي حقوق الإنسان بكلميم : الدورة 7 من 12 إلى 15 أبريل .
مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي بتطوان : الدورة 2 من 18 إلى 21 أبريل .
مهرجان ابن جرير للسينما : الدورة 5 من 20 إلى 22 أبريل.
المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة : الدورة 7 من 24 إلى 28 أبريل .
المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس : الدورة 17 من 26 إلى 28 أبريل .
مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير بآيت ملول : الدورة 11 من 1 إلى 5 ماي .
مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير : الدورة 19 من 3 إلى 7 ماي .
ملحوظة : هذه القائمة ليست رسمية وإنما هي من إعدادي كمتتبع للمجال ، المرجو التصحيح في حالة الخطأ وشكرا .
أحمد سيجلماسي