صدر عن الجمعية التازية لفن السماع والأمداح النبوية بالمغرب، كتاباً توثيقيا لأهم مسارات الجمعية والمجموعات الفنية الإنشادية و الموسيقية التي تحتضنها، وذلك من خلال جرد لمختلف الأنشطة الفنية والثقافية والدينية والتراثية المحلية والوطنية والدولية التي نظمتها أو أحيتها أو شاركت بها الجمعية على مدى عقدين من الزمن.
ويعكس كتاب “مسارات مضيئة” الصادر بحجم “كاتالوج” من 72 صفحة، دور الجمعية في الحفاظ على الموروث الثقافي بتازة في نسق إبداعي متجدد، سواء من خلال انخراطها في ترميم مدرسة مرينية واعتمدها كـ “دار السماع” أو توثيقها للحقول المعرفية الصوفية أو تمسكها بمظاهر التراث الثقافي والشعبي “موسم تقطير الزهر”، “مهرجان السماع”، “أربعاء الوجد”، أو تكريمها لرموز وشيوخ فني المديح و السماع و الفنون التراثية الأخرى.
كما يستحضر الكتاب الصادر باللغتين العربية والفرنسية بين صفحاته، أهمية التراث الموسيقي والغنائي الزاخر الذي يميز مدينة تازة كأحد معاقل المديح والسماع بالمغرب و أدوار الجمعية في المحافظة عليه وتوارثه عبر الأجيال على غرار أهم المدن المغربية ذات الثقل التاريخي والإشعاع الروحي، وفي انخراطها -الجمعية- في تأسيس الهيأة العليا لجمعيات المديح والسماع بالمغرب.
عادل فهمي
بكل فرح أستقبل هذا الخبر على صغحة الأخ المنشد اللامع الأيتاذ أحمد السليماني إبن مسقط رأسي تازة.بعد ياعة سيكون بين يدي هذا الكتاب الذي سوف بجعلني أتذكر تازة وأسبح بخيالي مرفوقا بهذه الموسيقى الأصيلة.لولا المرحوم البريهي من تازة لما كان للموسيقى الأندلسية والأمداح النبوية شأن…أقول ذلك بتواضع لا بشوفينية…