أسدل الستار مساء يوم الأحد 13 ماي 2018 عن فعاليات النسخة السادسة من المهرجان الامازيغي الدولي للفن والتراث بالريف، المنظم من طرف جمعية ريف القرن الواحد والعشرون، وذلك بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبدعم من المجلس البلدي للحسيمة ووزارة الثقافة والاتصال وبتنسيق مع المعهد الإسباني ملشور د خوبيانوس ودار الشباب محمد بن عبد الكريم الخطابي، وذلك طيلة ثلاثة أيام، بأمسية فنية راقية قام بتنشيط فقراتها مجموعة من الفرق الفنية المحلية والدولية بدار الثقافة بالحسيمة.
الأمسية ابتدأت حوالي الساعة السادسة مساء بوصلات غنائية للفنان “عبد العالي الرحماني”، التي أتحفت الجمهور الغفير الحاضر سافر مع كلماتها الجمهور إلى الزمن الجميل للأغنية الامازيغية والعبرية والإسبانية.
كما شهدت الأمسية عينها التي حضرها جل المشاركين في المهرجان وكذا بعض الفعاليات الجمعوية والسياسية بالمدينة، مشاركة كل من الفنان عبد الحكيم اليعقوبي والفنان نبيل الحمامي الذان امتعا الحاضرين بالخصوص حين أدائهم لأغنية “الحسيمة ذ الناضور”.
بعد ذلك كان موعد الجمهور مع فرقة SEVILLANAS الإسبانية، مفاجأة المهرجان التي كانت بمثابة قيمة مضافة للدورة حيث قدمت رقصات مرفوقة بمقاطع موسيقية لها كثير من القواسم المشتركة مع نظيرتها الأمازيغية، نالت استحسان الحاضرات والحاضرين وأبانت على مستوى فني راق باحتكاكه مع الفن الأمازيغي شكل تمازجا وانصهارا ثقافيا أساسه الحوار والتضامن والتعايش.
وفي الختام تم الإحتفاء بالمشاركين في هذا المهرجان والمساهمين في إنجاح هذه التجربة المتفردة بمنحهم شهادات تقديرية.
تجدر الإشارة إلى أنه في صبيحة اليوم ذاته شهد برنامج المهرجان تنظيم رحلة ميدانية إلى قلاع طورّيس المرَّمة حديثا، لفائدة تلاميذ الثانوية الإعدادية ايت يوسف واعلي اجدير، من تأطير الأستاذين فريد اولاد محند وأنور أكوح. تعتبر هذه القلاع من بين المعالم التاريخية المتواجدة بتراب جماعة بني بوفراح باقليم الحسيمة وكانت عبارة عن قلعة عسكرية بأبراجها الخمسة، المشيدة من قبل البرتغاليين سنة 1499مـ إبان حكم “دون إمانويل”، على مرتفع استراتيجي (91 متر عن سطح البحر) يمكن من مراقبة البر والبحر معا، والتي وردت عند عبد الحق البادسي صاحب كتاب المقصد الشريف تحت اسم قلعة صنهاجة