شهد المسرح الملكي على مدى ثلاثة أيام مهرجان ” افريقيا دارنا ” في دورته الثانية من تنظيم جمعية زهور للإبداع والثقافة والتنمية، حيث لامس المهرجان البعد الثقافي والفني الافريقيين ومساهمتهما في تمتين الروابط المغربية الافريقية من خلال عدد من الورشات التي قدمها الفنانون والخطاطون لإخوانهم الأفارقة حيث تم تبادل المعارف في مختلف الفنون. كما تم تقديم ورشات للأطفال في فن الرسم وفن الخط، بالإضافة إلى عروض فنية، ومحاضرة في الخط المغربي الافريقي قدمها الدكتور محمد البندوري. كما عرف المهرجان عرض لوحات فنية حول افريقيا للفنانة زهرة حنصالي مديرة المهرجان حيث ركزت في أعمالها الفنية على تقديم الفن الافريقي والتراث الافريقي في حلة جمالية تأخذ بعين الاعتبار التطور الذي يعرفه الفنون الافريقية وارتباطها بالتراث الحضاري الافريقي كما ربطت بين هذا التراث العريق والتراث المغربي الأصيل في نطاق توطيد تلك الأواصر التي تجمع بين المغرب وافريقيا. وعرف المهرجان إقامة أمسية شعرية لثلة من الشعراء والشواعر مع عزف موسيقي وأجواء فنية لفرق غنائية أثثت الفضاء الاحتفالي. كما تم تكريم الفنانة والأديبة زهرة حنصالي في اختتام فعاليات المهرجان وتسلمت الدرع التكريمي احتفاء بتجربتها الرائدة في الفن والأدب والعمل الجمعوي.