بدأت يوم الخميس فعاليات الدورة الأولى لملتقى تونس للرواية الذي ينظمه بيت الرواية بمدينة الثقافة تحت شعار (الرواية.. القدرة على التغيير) ويحتفي بالروائي الليبي إبراهيم الكوني.
وقال كمال الرياحي مدير بيت الرواية في كلمة افتتاح الملتقى ”سيحاول هذا الملتقى الأول أن يناقش هذه القدرة والقوة التي امتلكتها الرواية من خلال عديد الأسئلة منها هل غيرت الرواية العربية المجتمعات العربية وطريقة تفكيرها؟ هل ساهمت الرواية العربية في تشكيل الوعي العربي؟ لماذا تخشى السلطة الرواية والروائيين ولماذا تصادرها وتمنعها وتنفيهم وتعتقلهم إذا كانت المجتمعات لا تقرأ ولا تتأثر“.
ويحل الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني ضيف شرف للملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة أبرز الروائيين العرب.
وقال الكوني في كلمة الافتتاح متحدثا عن التغييرات التي شهدتها المنطقة العربية ”التغيير هو الظاهرة التي تستهوينا عادة كروائيين لأنها تشبع فضولنا الميتافيزيقي اللئيم من حيث حرفها الذي يغوي بالمخاطرة لكنه الحرف الذي يخفي خيبة الأمل لأن ما راهنا عليه لا يشتري أبدا الثمن الجسيم الذي نزفناه من أجله“.
وأضاف ”الطبيعة الجدلية الدرامية الفحوى هي ما استهوى أهل الرواية منذ الأزل في سيرة التغيير لتتحول موضوع الرواية الأبدي“.
وسيكون لعشاق الرواية لقاء مفتوح مع الروائي الليبي الكوني للحديث عن تجربته وسيلقي محاضرة بعنوان (حجة الحدس مقاربة رؤيوية لموقف الرواية من حلم التغيير“.
والكوني هو كاتب وروائي ومفكر ولد عام 1948 وحاز العديد من الجوائز الدولية. ومن أبرز مؤلفاته الروائية (ناقة الله) و(التبر) و(عشب الليل) و(جنوب غرب طروادة وجنوب شرق قرطاجنة).
ويبحث المحور الأول للملتقى (قيمة الرواية ومدى قدرتها على التغيير ) فيما ينصب المحور الثاني على (الرواية العربية في مواجهة التحولات والأزمات السياسية ) بينما سيكون المحور الثالث بعنوان (الرواية لم تمت لكنها في خطر).
يشارك في الملتقى عدد من الكتاب والروائيين العرب من تونس والجزائر ومصر ولبنان والعراق والسودان والمغرب والكويت واليمن من أبرزهم الجزائري واسيني الأعرج والكويتي سعود السنعوسي واللبناني رشيد الضعيف والمصري إبراهيم عبد المجيد والتونسي الحبيب السالمي.
طنجة الأدبية – رويترز