يواصل الفنان التشكيلي عبد السلام ازدام عرض أخر أعماله الفنية بمتحف النخيل بمراكش Musée de la Palmeraie Marrakech الذي يستمر من 08 إلى 28 أبريل 2018 .
ويقدم المعرض، الذي يحمل عنوان « حلم بصيغة المثنى »، أعمالا تشكيلية ونحتية تجمع بين العمل الصباغي ومنشأة فنية installation، في مزج فني بين الأجناس التشكيلية. ما جعل افتتاح المعرض يعرف حضورا واونا لعدد من نقاد الفن ومتتبعيه، حيت غصت صالت العرض عن أخرها بجمهور الفنان، الذي تحظى أعماله بمتابعة إعلامية واسعة سواء من الصحافة الثقافية أو من الباحتين.
وترتبط الأعمال الفنية للفنان التشكيلي والنحات العصامي عبد السلام أزدام بالحالات الروحانية للدارسين بشكل عام في العلوم، والفلسفة، والفنون والثقافة. شخوصه، كما جاء في ورقة تقديمية للمعرض، “أجساد تنتابها حالة تفكير وتأمل وانفعال”، يقول عن منجزه الناقد الجمالي أنيس الرافعي: عبد السلام أزدام حالة إنسانية وإبداعية متفردة في المشهد التشكيلي المغربي، قوامها «أسطورة شخصية» تنهض على جدليتي الظهور والاختفاء على نحو إشكالي ومثير لتساؤلات مربكة. فبعد أن شغل المهتمين بمحطتين صباغيتين لافتتين، هما: «عتبات السراب» (1992) و«مدارج العشق» (1999)، توارى فجأة عن الأنظار وذاب في سجف الغياب لما يربو عن عقد كامل من الزمن، لكنه يعود هذه السنة بحلة قشيبة وبمنجز أقوى ضمن نطاق جنس تشكيلي غير متوقع، من خلال معرضيه الجديدين، الموسومين بعنوانين مخاتلين هما: «التفاحة الموصوفة ب(المحرمة)» 2011 في روآق “دار الصويري” بالصويرة، ومعرضه “IMAGINE AZDEM تصور” الذي احتضنه في الآونة الأخيرة رواق “غي Galerie Rê” بمدينة مراكش بشراكة مع “مراكش بيينالي 2016” Marakech bennale.
أما الناقد عز الدين بوركة فيقول: عبد السلام أزدام أحد الفنانين المغاربة الذين جعلوا من التراث (الصوفي منه) موضوعا استيتيقيا مُفعما بالحس الفلسفي، ومعمّقا بالروح الإبداعية واللمسة الفنية الخالصة والخاصة بالفنان عينه. إنه رجوع إلى المتن والوجد الصوفي، ليضعه داخل المنجز كصلة وصل بين الحاضر والماضي (حضور أشخاص الدراويش ورقصاتهم داخل اللوحة لونا وشكلا عنده).. لا هو إحياء لهذا الأخير، بل إعادة إدماجه ومحاورته وتركيبه للخروج برؤية جديدة.. فغاية الحداثة: التجدد المستمر.
متابعة:فاطمة لحسيني