بعد إعلان جمعية مهرجان ثقافات وفنون الجبال مؤخرا عن تأجيل الدورة الخامسة لمهرجان تاصميت للسينما والنقد ببني ملال ، وهي الدورة التي سبق الإعلان عن تنظيمها من 24 إلى 28 أبريل الجاري ، توصلنا من السيد محمد الصابري رئيس جمعية الجعفرية للإنماء القروي بإقليم سيدي بنور بخبر يفيد بتأجيل الدورة العاشرة للخيمة السينمائية بسيدي بنور ، التي كان مقررا تنظيمها من 27 إلى 29 أبريل الجاري ، إلى أجل غير مسمى ، وذلك بسبب عدم توفر الدعم الكافي .
وتجدر الإشارة إلى أن السبب الرئيسي في انطلاق هذه التأجيلات وما سيتلوها لاحقا يرجع إلى تجميد آلية الدعم ، ممثلة في اللجنة الوطنية لدعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية التي يشرف عليها المركز السينمائي المغربي . فبعد انتهاء صلاحية اللجنة التي كان يرأسها الدكتور مصطفى القباج ، لم يتم لحد الآن الإعلان عن التشكيلة الجديدة لهذه اللجنة ، وقد انقضى أكثر من شهر على آخر أجل لتقديم ترشيحات الإستفادة من دعم الدورة الأولى لسنة 2018 .
ورغم مراسلة الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب لمدير المركز السينمائي المغربي في الموضوع لم تتلق منه لحد الآن أي جواب . زد على ذلك أن العديد من المهرجانات والتظاهرات السينمائية المنظمة سنة 2017 لم تحصل بعد على الدعم المخصص لها من قبل اللجنة المنتهية صلاحياتها . فمن له مصلحة إقبار المهرجانات والتظاهرات السينمائية التي أصبحت بمثابة البديل للقاعات السينمائية التي تناقص عددها بشكل مهول في السنوات الأخيرة ؟ وإلى متى سيظل التعتيم على هذا الموضوع قائما ؟ ألم يحن الوقت بعد لتدخل السيد وزير الثقافة والإتصال ، بصفته وصيا على قطاع السينما بالمغرب ، لتنوير الرأي العام في موضوع هذه اللجنة وتشكيلتها الجديدة ؟
نتمنى ألا يطول انتظار منظمي المهرجانات والتظاهرات السينمائية ، وألا تتكاثر التأجيلات والإلغاءات .
أحمد سيجلماسي