تبدأ القاعات الوطنية في عرض الفيلم الجديد “نوح لا يعرف العوم”، لمخرجه رشيد الوالي، انطلاقا من غذ الأربعاء، بينما كان الصحافيون والنقاد مساء أمس الاثنين على موعد مع العرض ما قبل الأول بالمركب السينمائي ميغاراما بالدارالبيضاء، والذي شهد حضورا لافتا لعشاق السينما المغربية ومحبي أعمال رشيد الوالي بالخصوص.
وتميز الحفل بتقديم جائزة رمزية لأفضل ممثل للراحل جمال الدين الدخيسي، أحد أبطال الفيلم، والذي وافته المنية قبل مشاهدة آخر أعماله الفنية، وتسلمت الجائزة ابنته التي لم تخفي تأثرها بهذه الالتفاتة الراقية من طرف طاقم “نوح لا يعرف العوم”.
كما منح الوالي جائزة رمزية للطفل أمين، المبتور الذراعين، الذي قال عنه مخرج الفيلم إنه كان مصدر إلهامه في إنجاز هذا العمل، الذي يكشف عدة حقائق حول الإعاقة والاغتصاب وزنا المحارم في المجتمع المغربي.
ويحكي هذا الشريط، الفائز أخيرا بجائزة أحسن موسيقى خلال الدورة 19 للمهرجان الوطني لفيلم بطنجة، قصة نوح، الذي يعيش في هدوء مع طفله عطيل المولود بدون ذراعين بعد وفاة زوجته غرقا في النهر، قبل أن تلجأ إليه جمانة، صديقة ابنه، بعد أن قتلت مغتصبها، وهو زوج أمها وشيخ القبيلة، فيضطر نوح إلى الهروب رفقة عطيل وجمانة خوفا من اتهامه بالقتل.
كتب سيناريو الشريط (90 دقيقة)، كل من رشيد الوالي وعدنان موحجة، في حين شخص أدواره الرئيسية باقة من الفنانين المميزين، من بينهم، على الخصوص، فاطمة الزهراء بلدي، ورشيد الوالي، وسعيدة باعدي، وفاطمة عاطف، ويحيى أولي، وجمال الدين الدخيسي، وهشام الوالي.
وكان “نوح لا يعرف العوم” قد مثل المغرب، يوم 14 مارس الماضي، في فعاليات مهرجان الفيلم الدورة التاسعة لمهرجان الفرانكوفونية في عاصمة جنوب إفريقيا، بمشاركة 25 دولة.
كما تم انتقاؤه للمشاركة في المسابقة الرسمية للفيلم الفرانكفوني بالعاصمة روما بإيطاليا،
بعد فيلمه الأول “يما” سنة 2013، يشكل الشريط السينمائي الجدد لرشيد الوالي “نوح لا يعرف العوم”، رسالة تحسيسية حول الإعاقة والاغتصاب.