في فضاء حديقة جنان السبيل التاريخية الغناءة بالزهر والنبت والخيزران بفاسنظمت جمعية أصدقاء المكتبة الوسائطية بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والاتصال وجماعة فاس المدينة وجماعة أكدال ملتقى المغرب الشعري الثاني، وذلك مساء يوم السبت 7 أبريل 2018.هذا الملتقى استضاف كوكبة من الشعراء والشاعرات من مختلف مدن المغرب بما فيها مدينة الناظور في شخص الشاعرينجمال أزراغيد والزبير خياط.
افتتح الملتقى بكلمة رئيس الجمعية المنظمة د.عبد الحق بتكمنتي الذي رحب بالحضور الكبير وكذا الضيوف المشاركين شاكرا الجهات الداعمة ، ثم تحدث عن قيمة الشعر والشعراء في الحياةبكلمة شعرية طافحة بالجمال والبهاء مستدلا بأقوال وشهادات الشعراء والأدباء التي جالت بالحضور في عوالم الخيال والمعاني الساطعة والتي زادتنا يقينا بأهمية الشعر في الوجود،ما يمثل فخراللإنسانالسائر تحت عبء الأبدية والإنسانية.ثم أعقبتها كلمة المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة التي انصبت على اهتمامها بالمجال الثقافي ومدى التشجيع والدعم المقدم للجهات المشتغلة في المجال الثقافي. أما كلمة مقاطعة فاس أكدال فقد توجهت إلى الجمعية المنظمة بدعوتها إلى الانخراط في المجتمع المدني لتكون قوة اقتراحية وأن يكون لها حضور وازن في الإبداع القانوني إلى جانب الإبداع الأدبي لخلق دينامية في العمل سارية على طول العام،ما يزيد للمدينة إشعاعا. أما كلمة مقاطعة فاس المدينةفقد دعت إلى جعل حديقة جنان السبيل مجالاللتسوق الإبداعي على مدار السنة بحضور الشعراء والشاعرات والمبدعين والفنانين من فاس وغيرها من المدن المغربية كما كان عهدها في سابق الأزمان..وقد أجمعت الكلمات الثلاثة على تقديمالشكرللشعراء المشاركينفي الملتقى وللجمعية المنظمة لهذا الملتقى واستحسان مثل هذا الحدث الثقافي…
وبعدئذ أقيمت جلسة القراءات الشعرية الأولى التي استهلها رائد القصيدة المعاصرة بالمغرب الشاعر العلامة محمد السرغيني الذي أبى إلا أن يحضر هذا الملتقى رغم تعبه الصحي. ثم تعاقبعلى المنصة الشعراء عبد الناصر لقاح، محمد شيكي، احمد سلام إدريسو، جمال أزراغيد، عبد الرحيم أبو الصفاء، الزبير خياط، زكية المرموق، مهدي لعرج، أحمد العيناني، أمجد رشيد مجدوب.
ومباشرة انعقدت جلسة القراءات الشعرية الثانية التي شارك فيها الشعراء التالية أسماؤهم: محمد الديهاجي ، صالح لبريني، منعم رزقي، يونس الزواين، عبد الحق بتكمنتي، نجية حلمي، عبد الرحيم المرس، إدريس الواغيش، إبراهيم ديب، محمد جبوري.
وقد أدارت فقرات هذه الجلستين شادية الإبراهيميالتي قدمت في كل شاعر مشارك ورقة تعريفية تقنية بأسلوب تطبعه الشاعرية. كما صاحبت القراءات الشعرية زخات مطرية ، ترانيم وفواصل موسيقية هادئة ومعبرة من عزف فرقة موسيقية.
وأخيرا وزعت الشواهد التقديرية على الشعراء المشاركين اعترافا بمجهودهم وفعاليتهم في إنجاح هذا الملتقى كما أقيمت على شرفهم حفلة شايقصد التواصل والتعارف أكثر.
وللإشارة فإن من فعاليات هذا الملتقى إقامة معرض “ديوان المغرب الشعري” الذي عرضت فيه الأعمال الشعرية والنقدية لشعراء ونقاد مغاربة.
وللأمانة التاريخية والأدبية ، إن ملتقى المغرب الشعري الثاني عرف نجاحا كبيرا من حيث اختيار المكان (حديقة جنان السبيل)، ومن حيث التحكم في فقراته واختيار الأصوات الشعرية التي مثلت مختلف الأجيال والحساسيات والمدن المغربية، ومن حيث الحضور الكبير والنوعي والمهتم بالكلمة الشعرية، الذي حج بكثافة إلى الملتقى.
تغطية:جمال أزراغيد