احتضنت الثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل بالدار البيضاء، فعاليات حفل تكريم المخرج المغربي لحسن زينون، هذا الفنان الذي بصم المشهد السينمائي المغربي بعديد أفلامه، التي نال كثير منها جوائز وطنية ودولية، ولاقت استحسانا متميزا من لدن جمهور النقاد، بعدما راكم تجربة فنية جد غنية ومتنوعة، سواء في الرقص التعبيري، أو المسرح، أو السينما، ما أهله ليترأس عدد من لجان التحكيم سواء لمهرجانات عربية أو دولية.
الحفل كان من تنسيق الفاعلة الجمعوية فاطمة الحسيني، وتقديم الناقد الجمالي عزالدين بوركة والفنان التشكيلي عبد السلام أزدم، حيت قدم الفنان لحسن زينون نبذة عن مشواره الفني، وأشرك التلاميذ الذين غصة بهم قاعة العروض محطات أساسية من تجربته، قبل أن يؤطر ورشة في فن السينما، تم افتتحها انطلاقا من عرض فلم قصير له،ليتناول مدير المؤسسة كلمة أجمل فيها المشوار الفني الطويل للحسن زينون، معتبرا مساره الفني من أعمق وأهم المسارات الفنية المغربية، ونموذج كبير يحتذى به في المجال السينمائي، خاصة لما عرف عنه من تضحيات جسام، وكبير عطاء قدمه لفنه، ما أهله لمكانة مرموقة وسط المخرجين العرب. تلاميذ المؤسسة بدورهم كانت لهم الكلمة عبر لوحة ترحيبية بالمخرج، وتقديمهم لفقرات مسرحية تخللت الحفل، قبل أن يبادرواه بعدد من الأسئلة للنقاش حول أفلامه.
تقول بهذا الصدد الأستاذة المؤطرة فاطمة الحسيني: لقد استقبلت المؤسسة على مدار السنة عدد من الفعاليات والأنشطة حضرها مبدعون من مختلف المجالات والتخصصات، إلا أن لقاء تلاميذ المؤسسة بهذا المبدع كان له وقع خاص، لما تتركته أعماله من بصمة مؤثرة يسهل أن توفر محبة هائلة اتجاهها، وهوا ما لمسناه عن قرب في استعداد التلاميذ وانخراطهم العفوي والشغوف، في النقاش وتوسيع الحوار مع هذا المخرج المبدع. أما الفنان عبد السلام أزدم فأضاف: هذا التكريم هو اعتراف وتقدير لمجهودات هذا المبدع ولتكريس الثقافة السينمائية لدى الناشئة، لهذا ما لبتت المؤسسة تكرم مبدعين مغاربة وتفتح للتلاميذ هدا الأفق الرحب، للقاء والاحتكاك بتجارب كبيرة ورائدة كتجربة لحسن زينون.