في إطار أنشطة الدورة الرابعة والعشرون لمهرجان تطوان لسينما دول البحر الأبيض المتوسط تم نظم يوم أمس الإثنين مارس2018 صباحا لقاء مع الفنانة منى فتو.
وقد شهد اللقاء الذي سيره الكاتب والناقد عبد اللطيف البازي نقاشا مهما حول المسيرة المتميزة للفنانة والممثلة المغربية. وقد شكرت منى فتو المحتفى بها في حفل افتتاح المهرجان في بداية اللقاء المنظمين واعتبرت مهرجان تطوان مهرجانا كبيرا ومتميزا.
وتلا ذلك تدخلات وأسئلة طرحها الحضور على الفنانة المكرمة أجابت عنها بكل رحابة صدر. وجوابا حول تساؤل عن عدم استمرار جيل من الممثلات والممثلين الذين واكبوا تصالح السينما المغربية مع جمهورها وتعويضهم بممثلين وممثلات جدد احتلوا الواجهة وأصبحوا يتبوؤون الصدارة في الأفلام المغربية الحالية أجابت منى فتو أن السبب راجع لكون السينما المغربية لم تصل بعد لمرحلة أن تكون فيها صناعة قائمة الذات بحيث يكون كل واحد في مكانه المخرج والمنتج والممثل …وبالتالي حينما يتحقق ذلك تتم صناعة النجوم الأمر المنتفي في السينما المغربية، إضافة إلى هذا تضيف فتو أن القاعات السينمائية تضاءلت بل انقرضت في عدة مدن حتى الكبرى منها، وهذا سبب كاف لانحسار الجمهور، زيادة على انعدام منتج محترف الأمر الذي يجعل دعم الدولة يذهب لمن لايستحقه ، واسترسلت الفنانة قائلة أن المغرب ينتج حاليا 25 فيلما ليس فيها سوى فيلمان أو ثلاثة أفلام جيدين متسائلة لماذا ممثلات كمنى وفاطمة خير وثريا العلوي لايشتغلن الآن لأن من ينالون الدعم لايهمهم أن يستقدموا ممثلا أو ممثلة جيدي بقدر مايهمهم إنجاز فيلمهم بأدنى كلفة، وأضافت أنها قد أصابها الإحباط لأنهم لم يعودوا ينادون عليها كثيرا في السينما أما في التلفزة فقد أصبح لديها موقف منها لأن كثيرا من الأدوار التي تعرض عليها تجدها دون المستوى المطلوب.
وحول الأدوار التي تقبل منى فتو لعبها وتقمصها أجابت قائلة انها لاتقبل لعب أي دور إلا إذا وجدت فيه شيئا منها وأن كل الأدوار التي لعبتها أحبتها وتعتز بها ، لكنها استدركت ان الدور الذي أحبته أكثر هو دورها في فيلم “طريق العيالات” للمخرجة فريدة بورقية أما في التلفزيون فدورها في الفيلم التلفزيوني “مرحبا” لزكية الطاهري.
عبد الكريم واكريم – تطوان
