-أفلام الثقافة والمجال الصحراوي تنال حصة الأسد بحيث تم دعم 13 مشروع فيلم وثائقي من هذا الصنف والمساهمة في إعادة كتابة سيناريو 8 مشاريع منها، وبمبالغ تفوق ما يرصد لمشاريع الأفلام الروائية الطويلة. إذ في دعم إعادة كتابة السيناريو تم رصد 60 ألف درهم لسيناريوهات مشاريع الصحراوية، فيما فقط 30 ألف درهم لسيناريوهات الأفلام الروائية الطويلة.
-للمرة الثانية على التوالي لم يدعم أي فيلم روائي طويل في إطار مابعد الإنتاج، مع عدم الإشارة نهائيا لعدد الأفلام المقدمة لطلب الدعم عكس ما يقع في مشاريع ماقبل الإنتاج التي يعلن في البلاغ عن عددها.
-دعم مشروع فيلم قصير واحد فقط.
خلاصة :
-إصرار غريب على تجاهل من يحاولون ولوج الميدان السينمائي المغربي من منتجين شجعان يستثمرون أموالهم في السينما في أفق الذهاب لصناعة سينمائية حقيقية لايمكن أن تنهض بدون منتجين خواص.
-إصرار غريب أيضا على دعم أفلام حول الصحراء، الأغلبية الغالبية منها كانت دائما ضعيفة فنيا، ولم تكن لا في صالح القضية ولا أضافت سينمائيا، بل أصبحت فقط هدفا لقناصي المِنح الذين لاهدف لهم سوى الأموال التي يجنونها من وراء هذه الأشياء التي لاعلاقة لها بالسينما ولا بالقضية والتي الرابط بينها هو الشاي والجمل.
-النقص باستمرار من مبالغ الدعم للأفلام الروائية الطويلة، كما لو أنهم يريدون تعجيز المخرجين الحقيقيين حتى يجدون أنفسهم غير قادرين على صنع فيلم جيد، بحيث أن من يحترم نفسه يفضل إعادة مبلغ الدعم على إنجاز فيلم ضعيف.
-إصرار على تجاهل الأسماء الشابة التي أثبتت جدارتها في أفلام قصيرة متتالية مغربيا وخارج المغرب وعدم منح مشاريع أفلامها الروائية الطويلة الدعم، فيما أن روح الدعم يجب أن تنصب على تشجيع الشباب القادمين بقوة والذين قالوا كلمتهم من خلال أفلامهم القصيرة المتميزة خلال الدورة الأخيرة للمهرجان الوطني للفيلم.
-أغلبية المشاريع المدعمة إن لم نقل كلها هي من كتابة مخرجيها فيما يتم تجاهل سيناريوهات تُكتب من طرف كتاب سيناريو محترفين في أفق توزيع المهام والتركيز على الإختصاص، وهذا لايعني أننا ضد المخرجين الذين يكتبون سيناريوهات أفلامهم، لكن التجربة أثبتت أن قليلا منهم من يُتقنون الجمع بين الكتابة والإخراج السينمائيين.
عبد الكريم واكريم