سيزيف
|
عبدالله فراجي
|
(1) مِنْ دَاخِلِ قَلْبِي.. تُبْرِقُ سَيِّدَتِي، لِلأحْصِنَةِ المْتُعَجِّلَةِ.. وَ تُعَرْبِدُ فِي عَيْنَيَّ الذَّابِلَتينِ.. وَ تَخنُقهَا فِي أَوْرِدَتي، مُسْتَغْرِقَةً فِي الْبُعْدِ.. وَ تَفْتِكُ بِي، تَتَعَدَّى كُلَّ حُدودِ الْوُجْدِ، إِذَا غَازَلْتُ الْوَجْنَةَ وَ الْقَدِّ، وَ عَزَفْتُ عَلى قِيثَارَةِ حُزْني.. أَنْغَامَ الصَّدِّ.. وَ صَبابَةَ آلامِي.. هَيْفَاءٌ.. عَذْرَاء.. رَقْطَاءٌ.. تَصْعُدُ فِي رَيْحَانَةِ أَشْواقِي، وَ عَلَيْهَا إِكْلِيلٌ مِنْ أَشْواكٍ وَ وُرودٍ.. عَيْنَاها عَيْنَا ذِئْبٍ ، وَ يَداهَا مِنْ حَجَرٍ وَ حَدِيدٍ. (2) حَاوَلْتُ زَمانًا وَضْعَ حُدودِي، عِنْدَ الْبُعْدِ وَ في الْقُرْبِ.. حَاوَلْتُ بِما أُوتيتُ مِنَ الْجُهْدِ، رَسْمَ الأَزْهَارِ وَ رَسْمَ الْوَرْدِ.. وَ زِنْبِقَةَ الزُّهْدِ.. حَاوَلْتُ قِراءَةَ مَا يُخْفِي مُرْجانُ الْقَلْبِ، مِنَ العِصْيان الْغَاضِبِ.. فِي زَمَنِ الرُّعْبِ.. حَاوَلْتُ مِرارًا كِتْمَانَ الْخَفَقان، وَ صَوْتَ اللَّعْنَةِ فِي قَلْبِي.. حَاوَلْتُ مِرَارًا أَنْ أَتَمَثَّلَ سَيِّدَتِي.. كَالْوَرْدَةِ فِي عِيدِ الْحُبِّ، لَكِنْ يَبْدُو أَنِّي كَالسِّيزِيفِ الْمَلْعُون، أُغامِرُ فِي الْعِشْقِ الْمَجْنُون عَلى ضَوْءِ الْقَمَر.. لاَ آبَهُ بِالْعُذَّالِ وَ بِالْعَسَسِ، وَ قَرارِ الآلِهَةِ.. (3) مِنْ وَارِفِ ظِلِّي .. صَخْرَةُ عُمْرِي.. أَحْمِلُها مِنْ أَعْمَاقِي.. حَتَّى رَأْسِي، لاَ أَتْعَبُ.. لاَ أَجْرِي.. مُلْتاعًا أَصْعُدُ لِلأَعْلَى.. أَتَخَلَّصُ مِنْ كِبْرِي، وَ ظُنوُنِي.. مِنْ وَلَهِي، وَ شُجُونِي، مِنْ بُؤْسِي.. وَ غَرابَةِ نَفْسِي فِي هَذا الْكَوْن .. أَتَخَلَّصُ مِنْ سَغَبِي، مِنْ عَاشِقَتِي.. مَلْعُوناً أَحْمِلُ وِزْرِي..
|
|
|
عبدالله فراجي-مكناس-المغرب (2012-08-07) |
Partager
|
تعليقات:
|
rajae
/maroc |
2012-08-11 |
3indamaa noriiido lhorouba min 3adaabaatinaa tatachabato bina aktar ,hakada hiya rihlatona siziifiyato ma3a l7ayaat ,kasidaton jamiilah ja3alatni a7milo sakhrat sizif lakin hadihi lmarah 3abra lkalilimaat.
|
البريد
الإلكتروني : amour-poesie@hotmail.fr |
|
أضف
تعليقك :
|
|
الخانات * إجبارية |
|