+ غلطة الرّاوي
حبيبتي ، صارت أرضا مفخّخة .
و أنا أحتاجُ كاسحة أَلْغام
كي أعبُرها ...
لم تكن غلطتها ، و لا غلطتي ،
كانت غلطة الرّاوي الذي أصرّ أن يختم
الحكاية بانفجار لا يبقي و لا يذَرْ .
+ أُسطورة
هكذا كانت حياة "آدم" ستكون:
كرةُ تنس،تنطّ فوق الشبكة و تَتَداوَلُها
الْمَضاربُ في كل اتّجاه،
فيما الأفْلاك ترقُب سقوطه المَحْتوم ...
لكنّها "حوّاء" أرْبَكَت - بغَنجها - رتابة الكون.
+ نوستالجيا
كان يتعلّم فنّ الرّسم في بلاد بعيدة وباردة ،
و كلّما شدّه الحنين لوهَج الصحراء ، صار
يخلط قُطَيْرات من دمه برائحة النّفط ؛
فتتشكّل دلْتا حزينة
- على القماش –
و تظهر مدن و خلجان فاسدة .
+ احتضار
رسَم دائرة و زعَم أن :
- هذي أرْضي...
أضاف إليها خُطوطاً و سمّاها :
- شرَايين...
كلّما خفَّ نبْضُ قلْبه ،
تحسَّس وَجيبَها تحْت قدَميْه :
- إنّها تموت !