يجتاز الممثل السينمائي والتلفزيوني والمسرحي المقتدر حسن مضياف وضعا صحيا مقلقا منذ عدة أيام ، الشيء الذى أدى بأصدقائه الى نقله الى أحد مستشفيات الدار البيضاء لاجراء فحوصات وتحليلات طبية ، نظرا لعوزه المادي وظروفه الاجتماعية المزرية . ان حالته الصحية الخطيرة ، بسبب الالتهاب الرئوي الحاد الذي أثر على جهازه التنفسي ، تستدعي تدخلا عاجلا من طرف النقابات الفنية والوزارات الوصية على قطاعات المسرح والسينما والتلفزيون ببلادنا . كما تستدعي استحضار قيم التضامن والتآزر من لدن الأسرة الفنية المغربية ، في غياب تفعيل قانون الحماية الاجتماعية للفنان المغربي ، وذلك لانقاد ما يمكن انقاده قبل فوات الأوان . وقد علمنا مؤخرا أنه تم نقل الفنان مضياف الى المستشفى العسكري بالرباط لتلقي العلاجات اللازمة ، كما علمنا أن ثلة من أصدقائه الفنانين وغير الفنانين يؤازرونه ماديا ومعنويا في هذه المحنة الصحية وذلك للرفع من معنوياته اعترافا بقيمته كفنان أصيل معروف بغيرته الكبيرة على فن التشخيص ببلادنا .
فلا أحد يمكنه انكار الخدمات الفنية الجليلة التي أسداها الممثل حسن مضياف ، 63 سنة ، منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي الى الآن ، على خشبات المسرح وفي السينما والتلفزيون . فمن منا لم يلحظ تشخيصه المتميز في عدد من أفلام السينما ؟ ومن منا لا يذكر مساهماته المتعددة في مسرحيات من قبيل " برق ما تقشع " و " كوسطة يا وطن " و " جحا في الرحا " وغيرها ... ؟ ومن منا لا يذكر حضوره اللافت ، خصوصا في الأدوار الكوميدية ، في العديد من الأعمال التلفزيونية كأفلام " الدويبة " و " سوق النسا " لفاطمة بوبكدي و " الكبش " لنوفل براوي ومسلسلات " وجع التراب " لشفيق السحيمي و " رمانة وبرطال " لفاطمة بوبكدي و " خالي عمارة " والقائمة طويلة ؟
نتمنى أن يجتاز فناننا القدير حسن مضياف هذه الوعكة الصحية بسلام بفضل تظافر جهود الغيورين على الفن والساهرين على شؤونه ببلادنا ، كما نتمنى أن يعود الى خشبات المسرح وبلاتوهات التصوير في المستقبل القريب ليتحفنا بأدواره المختلفة وبضحكاته وحركات جسمه النحيف . بالشفاء العاجل با حسن.