تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تنظم وزارة الثقافة بتعاون مع مكتب معارض الدار البيضاء، الدورة الخامسة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب من 13 إلى 22 فبراير 2009.
وسيكون السينغال، ومن خلاله بلدان جنوب الصحراء، هوالضيف الشرفي لهذه الدورة التي تنتظم حول شعار "في مملكة الكتاب"، والتي ستشهد مشاركة أزيد من 500 عارض مباشر وغير مباشر من المغرب والعالم العربي وأفريقيا وبعض أقطار العالم، إضافة إلى أكثر من 100 ناشر من مختلف هذه البلدان.
وتكريسا لشعار "مملكة الكتاب" ، سيتم إشراك الجمهور الكثيف الذي سيؤم المعرض في برنامج ثقافي متكامل يتضمن لقاءات مباشرة مع المبدعين والمفكرين والنقاد، وموائد مستديرة حول العديد من الكتب والتجارب الإبداعية والقضايا الثقافية الملحة، وجلسات تذكارية مهداة لبعض أبرز الأسماء الراحلة في غضون السنة الماضية، وجلسات تكريمية لبعض الأسماء الوازنة مغربيا وعربيا ودوليا، فضلا عن العديد من الندوات والقراءات والمحاضرات المبرمجة على شرف السينغال وبلدان جنوب الصحراء، وفي مقدمتها المحاضرة الافتتاحية الهامة التي سيلقيها فخامة الرئيس السينغالي الأستاذ عبد اللاي واد.
وقد تم إعداد أربعة فضاءات (قاعة محمود درويش، قاعة الحبيب الفرقاني، فضاء ليوبولد سيدار سنغوربرواق الوزارة، والقاعة الشرفية) لاستقبال برنامج التنشيط الثقافي المكثف الذي أعدته الوزارة بشراكة مع مهنيي الكتاب، والجمعيات الثقافية، والمؤسسات الجامعية والمعاهد العليا، والمصالح الثقافية لبعض السفارات المعتمدة بالرباط.
وعـــلاوة على البرنامـج الفني الموازي الذي سيستقبل فيه فضاء العرض، طيلة الدورة، العديد من الأسماء والتجارب الغنائية المتميزة وطنيا وعربيا، سيكون موعد الناشئة مع فضاء تنشيطي مخصص للأطفال سيستقبلهم طيلة فترة المعرض ويؤطرهم في محترفات للصباغة والرسم، والترميق، والمسرح، والكتابة، ويمتعهم بحصص من الحكايات والقراءات.
وتسعى هذه الدورة، بنوعية برنامجها الثقافي، وخصوبة الأسماء المشاركة فيها، وأهمية القضايا المطروحة في فضاءاتها ، إلى مزيد من التجذير والتحصين لشخصية هذا المعرض كملتقى ثقافي دولي مفتوح للجمهور العريض، ومختبر للأفكار والمقاربات المعنية بتطوير القراءة العمومية باعتبارها الأساس الأعمق للتنمية البشرية.