صدرت هذا الأسبوع عن إبداعات مكتبة سلمى الثقافية بمدينة تطوان وبطبعة أنيقة من القطع المتوسط من مطبعة آنفو- برانت بفاس مجموعة قصصية بعنوان" زهرة الخشخاش" للكاتب والصحافي يوسف خليل السباعي، تشتمل على 33 قصة قصيرة، نذكر منها: عزلة، زهرة الخشخاش، كلب الدونجوان، المرآة، بائع الحلزون، مصارعة، جثة، حكاية" ميزيزي"، عش الطائر،، العقرب، والكراج. عن هذه المجموعة القصصية، كتب الناشر عبد الهادي بن يسف صاحب مكتبة سلمى الثقافية بتطوان في خلفية الكتاب إن "كتابات يوسف خليل السباعي عبارة عن تخيلات ترتطم في جدارات البوح بالواقع الصريح والواقع المزيف في نفس الوقت. كما تنبض بشيء من الأضواء المختلفة الألوان والأشكال وتضيء العتمة لتصير قصة تعالج مالم يعالج". واعتبر الناقد والكاتب المغربي خالد أقلعي، الذي كتب تقديمال" زهرة الخشخاش" عنونه ب" شفافية الخبر ومتخيل القص المكثف" أن يوسف خليل السباعي يمزج في "زهرة الخشخاش" بين شفافية الخبر وواقعيته ومتخيل القص المكثف الملتبس، وهو " يفعل ذلك بمهارة ملحوظة نستشعر أثرها في وجداننا بعد الانتهاء من قراءة كل أقصوصة في هذه المجموعة". ويرى أقلعي أنه "رهان صعب حقا، التوليف بين الخبر الواقعي المنسوج بلغة سهلة تفتح ذراعيها للقارئ العام، وبين بلاغة الإيحاء القصصي التي تشترط سموا لغويا لا يمكن للتجربة القصصية أن تبلغ أوجها الفني إلا به"، كما اعتبر أن " قصصا مثل " عزلة" و" المرآة" و" زهرة الخشخاش" و"عش الطائر" وغيرها تنبئ عن وجود تصور حضاري وفني واضح يحكم هذه التجربة القصصية، ويمدها بأسباب الحياة والتطور". وأخيرا، يقول خالد أقلعي: " والحق أن التأمل الصبور في ما تقدمه هذه الباقة من صور فكرية وإنسانية استنادا إلى اختيار أسلوبي يتشكل بهدوء وروية، يجعلني أكثر ثقة في المسيرة الموفقة ليوسف خليل السباعي، باعتباره هذه المرة قصاصا، وليس ذلك عليه بعزيز، فهو المتمرس بالصحافة، والممارس للكتابة منذ عقدين من الزمن وأكثر".
وجدير بالذكر أن يوسف خليل السباعي سبق له أن أصدر مجموعتين قصصيتين: " الظل"و" جنون الحاكم" ورواية بعنوان " ناتاليا"، وستصدر له عن منشورات شركة" تمودة" مجموعة قصصية بعنوان" أسرار" بمطبعة الخليج العربي بمدينة تطوان في شهر غشت القادم.