تحتضن مكتبة LA VIRGULE بطنجة يوم الجمعة 30 يونيو الجاري لقاء حول أدب السجون مع تجارب ثلاثة كتاب عاشوا هذه التجربة وكتبوا عنها، وهم : محمد لشكر، و إدريس بو يسف الركاب، ومحمد فلوس. وينشط اللقاء كل من الشاعر رشيد خالص شاعر والأستاذ الجامعي والناقد عبد الله بايضة. و يعتبر أدب السجون نوعا من الكتابة التي تؤرخ بطريقة أو بأخرى لحقب وتاريخ وتجارب وأمكنة المشترك فيها ذلك المعيش الذي وشم الجسد والروح بوشم الزنزانة والجلاد. هي تراكم إنساني يتناثر من شعر لرواية، لقصص، لسيرة، لشهادات تنحت كل ذاك الذي كان حتى لا يطاله النسيان.
كثيرة هي الأسماء التي راكمت في هذا المجال ككثرة ضحايا سنوات الرصاص بالمغرب مثل عبد اللطيف اللعبي ، عبد القادر الشاوي ، عبد الله زريقة ، صلاح الوديع فاطمة البيه وحليمة زين العابدين وآخرين:
تقول حليمة زين العابدين عن تجربة فاطمة البيه حول كتابها (حديث العتمة):
" عن عوالم سجن النساء كتبت فاطنة البيه، عن مارية ووداد والنكية ولطيفة....
وفي سجن أخر هناك ماكتبوا عنه، ماتت سعيدة والى جانب رفاتها كانت تحتضر فاطمة وربيعة ... وبباب السجن أمهات ثكالى تمزقهن حرقة موت الصبايا، موت الفرح...
على هذا الرابط قراءة في رواية فاطنة البيه، حديث العتمة، حديث نساء من وراء القضبان""
أما عن عالمها هي وتجربتها هي فتقول على صفحتها على الفايسبوك:
"" فضاءات كريهة ومعتمة هي فضاءات السحن، تسكنني عوالمها، تنشب مخالبها في وجداني، صرت اكره ذكراها... و لا اجد لي فكاكا منها، تهيمن علي كفكرة الموت، تبعث في كلما استعرت السجون وفتحت قلاع السبي ... قلاع لم يهدمها الزمن، السجن والاعتقال والموت في اقبيته، مستمر في الحاضر كما الماضي.. اعتقدت أني ان افرغت ذارتي في كتاب تخلصت منها، لم تخلصني منها رواية... هذا العالم السجني يتبعني كظلي، صرت
انا ظله... فمتى انفك من هيمنة هذه العوالم على قلمي؟